أخبار عاجلة

ارتفاع الطلب على الكهرباء في الهند يفرض تسريع حلول التخزين والمشروعات الهجينة

ارتفاع الطلب على الكهرباء في الهند يفرض تسريع حلول التخزين والمشروعات الهجينة
ارتفاع الطلب على الكهرباء في الهند يفرض تسريع حلول التخزين والمشروعات الهجينة

مع قدوم فصل الصيف، تتحول درجات الحرارة المرتفعة إلى محور رئيس في تشكيل الطلب على الكهرباء في الهند، إذ تكشف عن تحديات صارخة وفرص غير مستغلة لتلبية ذروة الطلب.

ففي مايو/أيار 2024، قفزت ذروة الطلب إلى 250 غيغاواط، مقارنة بـ190 غيغاواط في يناير/كانون الثاني 2021، في حين بلغت ذروة مايو/أيار (2025) نحو 231 غيغاواط، مع انخفاضها نسبيًا بسبب أمطار غير موسمية ساعدت على خفض درجات الحرارة.

وكشف تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، عن أن ذروة الطلب على الكهرباء في الهند تتكرر يوميًا: الأولى عند الساعة 3 عصرًا، والثانية بين الساعة 9 و11 مساءً بالتوقيت المحلي، بسبب الاستعمال الكثيف لأجهزة التكييف، وارتفاع الطلب من القطاعين الصناعي والتجاري.

ورغم أن الفحم ما يزال العمود الفقري للإمدادات، فإن من الممكن التغلب على ذلك من خلال نشر حلول التخزين، وتعزيز كفاءة الطلب، وتوسيع المشروعات الهجينة.

خريطة الطلب على الكهرباء في الهند حسب القطاعات

أدى تسارع النمو الاقتصادي والسكاني وانتشار الأجهزة والتوسع الحضري إلى تغيرات بأنماط الطلب على الكهرباء في الهند.

وخلال السنة المالية 2024، توزع الطلب على الكهرباء بين 4 قطاعات رئيسة:

  • الصناعة: تمثل نحو 32% من إجمالي استهلاك الكهرباء.
  • القطاع السكني: يسهم بـ31%، مع انتشار أجهزة التكييف التي قفزت مبيعاتها بنسبة 50% خلال عام واحد.
  • الزراعة: تحافظ على حصة 22%.
  • القطاع التجاري: ارتفعت حصته من 8% إلى 10% في 3 سنوات.

بالإضافة إلى ذلك، برز دور المركبات الكهربائية والهيدروجين الأخضر، إذ ارتفع استهلاك الكهرباء للمركبات 10 أضعاف بين 2021 و2024، بحسب التقرير الصادر عن معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.

وتشير التوقعات إلى نمو الطلب على الكهرباء في الهند بمعدل سنوي مركب يتراوح بين 6% و6.5% خلال السنوات الـ5 المقبلة، نتيجة تبني المركبات الكهربائية والهيدروجين الأخضر، وتوسع مراكز البيانات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وحسب الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تحتل الهند المرتبة الرابعة بقائمة أكثر الدول اعتمادًا على الفحم في توليد الكهرباء خلال 2024:

أكثر الدول اعتمادًا على الفحم في توليد الكهرباء خلال 2024

ذروة الطلب على الكهرباء في الهند

تؤكد البيانات أن أشهر الصيف، ولا سيما مايو/أيار ويونيو/حزيران، باتت تهيمن على منحنيات الذروة، وتدفع موجات الحر الشديدة الطلب على الكهرباء في الهند إلى ذروته أكثر من مرة خلال اليوم الواحد.

ويكشف هذا النمط عن فرص وتحديات متشابكة؛ فمن جهة، تتيح ذروات النهار فرصة لاستغلال الطاقة الشمسية والحد من الاعتماد على الفحم وخفض الانبعاثات، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومن جهة أخرى، فإن استمرار ارتفاع الطلب بعد الغروب يكشف عن ضرورة تسريع نشر حلول التخزين وإدارة الطلب وتسريع مشروعات الطاقة المتجددة الهجينة لتلبية الطلب.

وأشار التقرير إلى أن الارتفاع الحاد في الطلب على الكهرباء في الهند بعد الغروب ينجم عنه الضغط على الشبكة ورفع أسعار السوق.

ويظهر تحليل مزيج توليد الكهرباء في أيام ذروة الطلب الآتي:

  • الفحم: يشكل 73% من إجمالي التوليد اليومي (157.6 غيغاواط).
  • الطاقة الشمسية: تغطي 9.5%، وتجاوز إنتاجها 60 غيغاواط في منتصف النهار.
  • الرياح والطاقة الكهرومائية: تسهمان بـ3% و8% على التوالي، وتدعمان الانتقال بين النهار والمساء.

ووفق الرسم البياني التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تأتي الهند في المرتبة السابعة بقائمة أكثر 10 دول إضافة لسعة بطاريات تخزين الكهرباء بحلول 2033:

أكثر 10 دول إضافة لسعة بطاريات تخزين الكهرباء بحلول 2033

حلول لتلبية الطلب على الكهرباء في الهند

أظهر التقرير أن تلبية الطلب على الكهرباء في الهند يتطلب مزيجًا متكاملًا من التقنيات والسياسات والحوافز المالية لضمان استقرار الشبكة وخفض التكاليف والانبعاثات.

وأبرز هذه الحلول:

  • تسريع تبني حلول التخزين، من خلال نشر أنظمة بطاريات لتخزين الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية نهارًا والاستفادة منها ليلًا، وتقديم الدعم اللازم لتقليل التكلفة.
  • الحد من ذروة الطلب في المساء، ويمكن ذلك من خلال تشجيع المستهلكين في القطاعين الصناعي والتجاري على استهلاك الكهرباء نهارًا، وتحسين تسعير الكهرباء حسب الوقت، عبر توسيع الفارق بين أسعار الذروة وخارجها.
  • تعزيز الاعتماد على الأجهزة الموفرة للطاقة، وتوفير تمويل دون فوائد لتسهيل شرائها، فضلًا عن خفض ضريبة السلع والخدمات.
  • تنفيذ مشروعات طاقة متجددة هجينة، لتوفير مزيج مرن على مدار اليوم، ودعمها بأنظمة تخزين لمواجهة ذروة الطلب في المساء.
  • تسهيل حصول المشروعات الهجينة على الأراضي، وتخطيط أفضل لربطها بالشبكة.
  • تبنّي أدوات رقمية متقدمة، لتحسين التنبؤ بالطلب وتخطيط الشبكة بكفاءة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: نجم القلعة البيضاء: جنسية حامد حمدان وراء هذه الضجة.. والزمالك يحتاجه
التالى بالبلدي: عاملة «مشرحة» تكشف: سلوكيات غير متوقعة للموت