belbalady.net
نظم فرع ثقافة بورسعيد عددا من الفعاليات الثقافية والتوعوية والفنية المتنوعة، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك في إطار محور "تراثك ميراثك"، ومبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" التي أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الهوية الثقافية المصرية.
أهمية التراث
وجاءت البداية من مكتبة طفل حديقة الأمل الثقافية، التي استضافت محاضرة توعوية بعنوان "أهمية التراث"، ألقاها الباحث الآثاري شعبان إبراهيم، الذي أوضح أن التراث يشمل كل ما هو موروث من قيم وتقاليد ورؤى متراكبة عبر الأجيال، مؤكدا دوره المحوري في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء والوحدة.
وأشار إلى عدد من أبرز مظاهر التراث المصري، مثل: منطقة الأهرامات، مدينة سانت كاترين، مدينة طيبة القديمة، والمعالم الإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى التراث المادي كالمتاحف والآثار، وغير المادي كالعادات والتقاليد.
واختتم إبراهيم محاضرته باستعراض أهم آليات الحفاظ على التراث، ومنها: رفع الوعي المجتمعي، توفير الدعم المالي، وسن التشريعات والقوانين المنظمة.
وفي سياق متصل، وضمن برنامج الفعاليات المنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، أقام قصر ثقافة بورسعيد لقاء ثقافيا بعنوان "التراث والتجديد.. مصر بين الأصالة والمعاصرة"، استضاف خلاله الأديب والناقد أسامة كمال، الذي أكد أهمية التراث والتجديد في تشكيل الثقافة المصرية، مستعرضا تأثير الحملة الفرنسية في نقل مصر إلى أفق حضاري جديد، وما تبعها من تطورات خلال عهد محمد علي باشا، الذي أسس دولة حديثة وأوفد بعثات علمية إلى فرنسا.
دور المفكر رفاعة الطهطاوي في النهضة الثقافية
كما تناول اللقاء دور المفكر رفاعة الطهطاوي في النهضة الثقافية، وسلط الضوء على عدد من رواد التجديد الثقافي في مصر، من بينهم: علي مبارك، محمد عبده، قاسم أمين، أحمد لطفي السيد، طه حسين، عباس العقاد، سلامة موسى، الشيخ أمين الخولي، الشيخ محمد أبو زهرة، والمستشار محمد سعيد العشماوي.
وضمن أنشطة إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني.
قدمت مكتبة طفل قصر ثقافة بورسعيد سلسلة من الورش الفنية المتنوعة، بدأت بورشة لتعليم الرسم للأطفال قدمتها الفنانة رانيا المغربي، بهدف تنمية مواهبهم الفنية والإبداعية.
الورش الفنية
واختتمت الورش الفنية بورشة خاصة لتصنيع آلة السمسمية البورسعيدية، نفذتها الدكتورة أسماء حمودة، أول صانعة للسمسمية في العالم العربي، والتي استعرضت تاريخ هذه الآلة، مشيرة إلى أن الفنان النوبي عبد الله طبربر أنشأها لأول مرة أثناء حفر قناة السويس عام 1948، ومنها انتقلت إلى مدن القناة.
كما تناولت بالدراسة آلة الطنبورة التي كانت تستخدم للعزف في المناسبات الشعبية، مشيرة إلى أن آلة السمسمية تعد امتدادا لها، وتتكون من خمسة أوتار.
واختتمت الورشة بشرح مفصل لمراحل تصنيع السمسمية، والتي تشمل أجزاء مثل: الفرمان، الذراعان، الطبق الصاج أو الإستانلس، الجلدة، والدوبارة، مع تدريب الأطفال على خطوات صناعتها يدويا.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الفجر "