قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق كيفن وارش، الذي يُنظر إليه على أنه خليفة محتمل لرئيس البنك جيروم باول، إنه يجب أن تكون هناك اتفاقية جديدة بين وزارة الخزانة والبنك المركزي الأمريكي، في إشارة إلى اتفاقية عام 1951 التي فصلت إدارة الدين الفيدرالي عن السياسة النقدية.
وقال وورش، وهو الآن زميل في مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، لشبكة سي إن بي سي إن مثل هذا الاتفاق بين الوكالتين يمكن أن يسهل عملية تقليص الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي من خلال التواصل بشأن النوايا بشكل مشترك.
وأضاف: "إذا توصلنا إلى اتفاق جديد، و... يستطيع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ووزير الخزانة أن يصفا للأسواق بوضوح وبتأن أن هذا هو هدفنا فيما يتصل بحجم الميزانية العمومية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ويمكن لوزارة الخزانة أن تقول إن هذا هو جدول إصداراتنا، وبحلول نهاية هذه الإدارة على سبيل المثال سوف نصل إلى معدل توازن في الميزانية العمومية، حتى تتمكن الأسواق من معرفة ما هو قادم".
أنهى الاتفاق الأصلي، الذي أُبرم في مارس 1951، فترةً التزم فيها الاحتياطي الفيدرالي بسياسة أسعار فائدة منخفضة بناءً على طلب وزارة الخزانة، للسماح باقتراض فيدرالي منخفض التكلفة لتمويل المجهود الحربي خلال الحرب العالمية الثانية. ويرى مؤرخو الاحتياطي الفيدرالي أن هذه اللحظة حاسمة، إذ رسخت استقلاليته العملية عن الإدارات الرئاسية، ومهدت الطريق لكيفية وضع السياسة النقدية مستقبلًا.
وأدلى وارش بتصريحاته في وقت يطالب فيه الرئيس دونالد ترامب الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، جزئيًا لخفض تكاليف خدمة ديون الحكومة الفيدرالية، التي تجاوزت تريليون دولار العام الماضي لأول مرة.
وصرح ترامب بأنه لن يختار مرشحًا لخلافة باول لا يتفق مع رغبة الرئيس في خفض أسعار الفائدة. وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة آخر مرة في ديسمبر، قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.
وقال وورش، الذي شغل منصب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي من عام 2006 إلى عام 2011، إن فكرته لن تمثل عودة إلى طريقة العمل التي كانت سائدة قبل عام 1951.
وتابع: "لن يكون ذلك بالتعاون مع الإدارة، بل بالتعاون مع وزارة الخزانة على الأهداف التي يرى الاحتياطي الفيدرالي أهمية السعي لتحقيقها، وكيفية عرض ذلك على الأسواق، في هذه الحالة، ستكون بالتعاون".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
