شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية اليوم السبت، حادثًا مروعًا أسفر عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 11 آخرين، إثر تصادم عنيف بين سيارتين، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة والسكان في بيان رسمي.
حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية
وكشفت المعاينة الأولية عن اصطدام سيارة ميكروباص كانت تسير على الطريق بالحاجز الخرساني الجانبي المعروف بـ"البلدورة"، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة على المركبة وانحرافها بشكل مفاجئ.
وفي تلك اللحظة، كانت تسير سيارة أخرى خلفها مباشرة فاصطدمت بها من الخلف بقوة، مما تسبب في انقلاب السيارتين وتحطم أجزاء كبيرة منهما.
فور وقوع الحادث، تدخل عدد من المارة وسائقي السيارات الأخرى، وتم إبلاغ الأجهزة الأمنية، التي دفعت بعدد من سيارات الإسعاف إلى الموقع، لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، والتعامل مع الجثامين وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وأجر موقع "مصر تايمز" لقاءات حصرية مع أسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية من أمام مستشفى الباجور التخصصي، وتبين أن من بين الضحايا، تم التعرف على جثمان المواطن أسامة عبدالعليم، 45 عامًا، من قرية منيل مركز أشمون بمحافظة المنوفية، والذي يعمل فرد أمن بمدينة السادات.
ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها "مصر تايمز" في لقاء بث مباشر مع أسرة "أسامة" من أمام مستشفى الباجور التخصصي، فإن الضحية المذكور كان قد حضر مساء أمس حفل زفاف ابن عمه، ثم توجه مباشرة إلى عمله ليلًا، قبل أن تتلقى أسرته صباح اليوم اتصالًا يُفيد بتعرضه لحادث، ليتبين لاحقًا وفاته متأثرًا بإصابته.
وتبين من خلال المعلومات أن أسامة هو الضحية الوحيدة من قريته في هذا الحادث، وكان أبًا لطفلين (ولد وبنت)، ما ضاعف من صدمة أسرته ومعارفه فور تلقيهم الخبر.
وفي مشهد مؤثر أثار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت صورة لطفلة صغيرة مجهولة الهوية بجوار جثمان أسامة قبل نقله من موقع الحادث، دون أن يتمكن أحد حتى الآن من التعرف على هويتها أو تحديد علاقتها بالضحايا، في وقت ناشدت فيه الجهات المعنية المواطنين للمساعدة في التوصل إلى أهل الطفلة.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة أن عدد الوفيات بلغ 9 حالات، بالإضافة إلى 11 مصابًا، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مع رفع درجة الاستعداد بالمرافق الصحية في المنطقة.
كما وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بسرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية الخاصة بأسر الضحايا، لصرف التعويضات اللازمة، والتنسيق مع فرق الهلال الأحمر ومديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية لتقديم الدعم والإغاثة العاجلة، مؤكدة على متابعة الحادث لحظة بلحظة وتقديم كل أشكال المساندة للأسر المنكوبة.
التحقيقات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بشأن حادث الطريق الإقليمي أوضحت أن السيارتين المتورطتين في الحادث تحملان تراخيص سارية ولا توجد بهما مخالفات مرورية أو تجاوزات في الحمولة، كما لم يتم رصد أي شبهة جنائية، مما يرجح أن الحادث ناتج عن خطأ في القيادة أو سرعة زائدة.
وتواصل النيابة العامة جهودها لاستكمال التحقيقات، من خلال فحص كاميرات المراقبة، وسماع أقوال المصابين وشهود العيان، للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث وتحديد المسؤوليات القانونية.
الحادث أعاد إلى الأذهان خطورة القيادة غير المنضبطة على الطرق السريعة، وضرورة الالتزام بقواعد المرور وتكثيف الرقابة للحد من نزيف الدم على الأسفلت.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.