تشهد الساحة الفلسطينية – الإسرائيلية تسارعًا دراماتيكيًا في الأحداث، وهناك تصعيد خطير في غزة، وسط جهود وساطة مكثفة، وتحركات دولية متباينة.
مدينة خيام على أنقاض رفح؟
في المقابل، تشهد الساحة الفلسطينية تصعيدًا جديدًا، حيث كشفت صحيفة معاريف العبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) سيناقش خطة مثيرة للجدل تهدف إلى إنشاء "مدينة خيام" على أنقاض رفح جنوب قطاع غزة، وسط توقعات بالتصويت عليها قريبًا.
الخطوة الإسرائيلية أثارت ردود فعل غاضبة، كان أبرزها من القاهرة، إذ أبلغ وزير الخارجية المصري مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، رفض بلاده القاطع لأي مشروع يؤدي إلى "تغيير ديموغرافي" في الأراضي الفلسطينية، أو إقامة مخيمات لجوء في رفح.
موقف حماس: لا لتفتيت غزة
في السياق، جدد المتحدث باسم حركة حماس، جهاد طه، رفض حركته لأي مشاريع تفصل المناطق الجغرافية داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن مراوغة حكومة الاحتلال تعرقل جهود التهدئة، وأن وجود الاحتلال في القطاع مرفوض بالكامل.
موقف متشدد من بن غفير
من جانبه، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من لهجته، معلنًا معارضته لأي صفقة تبادل أسرى، ومهددًا باتخاذ موقف من الحكومة في حال تمت الصفقة دون شروطه.
استهداف كنيسة في غزة... والفاتيكان يتحرك
تفاقم الوضع الإنساني تزامن مع استهداف محيط كنيسة لاتينية في مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات، وفق بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال، الذي أبدى "أسفه" لما حدث وفتح تحقيقًا في ملابسات الحادث.
الفاتيكان أصدر بيانًا عبر فيه البابا ليو الرابع عشر عن "حزنه العميق" لمقتل شخصين خلال الهجوم، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار الفوري، مؤكدًا قلق الكنيسة من استمرار سقوط الضحايا المدنيين.
31 شهيدًا في يوم واحد
في حصيلة دموية جديدة، أعلنت مصادر طبية في غزة أن عدد الشهداء منذ فجر الخميس بلغ 31 شهيدًا، معظمهم من المدنيين، في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع.
تحذير حماس من المجاعة
وفي تصريح شديد اللهجة، أصدرت حركة حماس بيانًا صحفيًا مساء الخميس حذرت فيه من أن المجاعة في غزة بلغت "مستويات خطيرة"، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سياسة "التجويع" كأداة إبادة ممنهجة بحق المدنيين، خصوصًا الأطفال.
وطالبت الحركة الدول العربية والإسلامية، وكذلك الأمم المتحدة، بالتحرك العاجل لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية، معتبرة صمت المجتمع الدولي "سابقة خطيرة" تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
تقدم في المفاوضات وصفقة تلوح في الأفق
رغم التصعيد، برزت مؤشرات على وجود تقدم ملموس في مفاوضات التهدئة، حيث نقل الصحفي باراك رافيد عن مصادر إسرائيلية أن الصفقة "تقترب" وهناك تنازلات من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
كما أشارت مصادر عبرية إلى أن إسرائيل تسلّمت خرائط انسحاب جديدة، ضمن مقترح مصري – قطري محدث، وقّعت عليه كل من مصر، قطر، والولايات المتحدة، في إطار جهود مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا.
مبعوث ترمب: اتفاقيات أبراهام ستتوسع
وفي تطور متصل، صرح مبعوث الرئيس السابق دونالد ترمب لشؤون الرهائن، أن اتفاقيات أبراهام ستشهد توسعًا خلال الأشهر الستة المقبلة، ما يشير إلى استمرار الدفع الأمريكي نحو التطبيع في المنطقة رغم التصعيد الجاري.
ختاما، بين تصعيد عسكري دامٍ في غزة، وتحرّكات دبلوماسية محمومة، تتقاطع رهانات إسرائيلية داخلية، وضغوط عربية، ووساطات دولية في محاولة لمنع انهيار شامل، وسط تحذيرات أممية وكنسية من كارثة إنسانية متصاعدة تهدد ملايين المدنيين.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
