تشهد الكعبة المشرفة ظاهرة فلكية مميزة تعرف بتعامد الشمس عليها مرتين سنويًا، وتحديدًا في شهري متيو يوليو 27 أو 28 مايو، و15 أو 16 يوليو.
تعامد الشمس على الكعبة
وتُعد هذه ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة من أبرز الأحداث الفلكية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، حيث تكون الشمس عمودية تمامًا على الكعبة، فلا يظهر لأي جسم ظلٌ على سطح الأرض عند الكعبة، وتختفي ظلال الكعبة المشرفة للحظات.
يحدث هذا التعامد نتيجة وقوع الشمس مباشرة فوق خط عرض مكة المكرمة (21.4 درجة شمالًا) عندما تكون الشمس في رحلتها الظاهرية بين مداري السرطان والجدي، وكذلك حينما تكون الشمس في أقصى ارتفاع لها في السماء فوق مكة، أي عندما تكون زاوية ارتفاعها 90 درجة.
تحديد اتجاه القبلة
وتكمن أهمية هذه الظاهرة في فائدتها في تحديد اتجاه القبلة بدقة في أي مكان من العالم،
إذ يمكن لأي شخص في لحظة التعامد أن يحدد اتجاه الكعبة ببساطة من خلال التوجه نحو موقع الشمس في السماء.
ولهذا، يستغلها المهتمون بالشؤون الإسلامية والفلكيون لضبط اتجاهات المساجد والمصليات بدقة متناهية.
كما أن هذه الظاهرة تؤكد دقة الحسابات الفلكية، وتُعد دليلًا على تميز موقع الكعبة المشرفة من الناحية الجغرافية والفلكية، إذ تقع في مركز الكرة الأرضية تقريبًا، ما يجعلها نقطة مرجعية طبيعية فريدة.