أخبار عاجلة
أسامة نبيه يصطحب 39 لاعب لودية الكويت -

انقسام درزي حول اتفاق السويداء.. الهجري يرفض وقف النار ويصف الحكومة بـ"العصابة"

انقسام درزي حول اتفاق السويداء.. الهجري يرفض وقف النار ويصف الحكومة بـ"العصابة"
انقسام درزي حول اتفاق السويداء.. الهجري يرفض وقف النار ويصف الحكومة بـ"العصابة"

في تطور دراماتيكي يعكس حجم الانقسام داخل الطائفة الدرزية في سوريا، أعلن الزعيم الروحي الشيخ حكمت الهجري، مساء الأربعاء، رفضه القاطع لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن بين الحكومة السورية وممثلين عن محافظة السويداء.
وفيما تؤكد دمشق أن الاتفاق يهدف لاحتواء العنف وإعادة الأمن، يصف الهجري الاتفاق بـ"الخيانة" ويرى فيه محاولة لشرعنة ما سماها "عصابات النظام".

الهجري يعلن استمرار القتال: واجب وطني لا تراجع عنه

في خطاب ناري موجه إلى أبناء السويداء والرأي العام المحلي والدولي، شدد الزعيم الدرزي حكمت الهجري على أن وقف إطلاق النار "مرفوض شكلًا ومضمونًا"، داعيًا إلى استمرار ما وصفه بـ"الدفاع المشروع" حتى تحرير كامل تراب المحافظة من العصابات التي تسمي نفسها زورًا حكومة.

وقال الهجري: "نرفض أي اتفاق أو تفاوض مع هذه الميليشيات المسلحة التي تحاول أن تلبس ثوب الدولة زورًا وبهتانًا، موقفنا واضح: لا تفاوض، ولا وقف نار، ولا تفويض".

وأضاف الهجري: "هذا واجب وطني وإنساني وأخلاقي لا تهاون فيه".

ودعا الهجري فلول العصابات بحسب وصفه، إلى تسليم أنفسهم، مؤكدًا أن من يسلم سلاحه سيكون في عهدة الشباب الأبطال، ولن يُمس أو يُهان، مضيفًا: "نحن لا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القضية".

تحذير من الانشقاق: كل مخالف للموقف الموحّد سيُحاسب

وفي لهجة حاسمة، وجه الزعيم الدرزي تحذيرًا لمن قد يخرج عن الإجماع الشعبي الرافض للاتفاق، مؤكدًا أن أي شخص أو جهة تتواصل أو تتفق من طرف واحد مع الحكومة، ستعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء.

ويبدو أن هذه التصريحات جاءت كرد مباشر على إعلان الشيخ الدرزي يوسف جربوع، الذي أكد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بوقف العمليات العسكرية وعودة الجيش إلى ثكناته، إضافة إلى إنهاء مظاهر السلاح خارج مؤسسات الدولة.

الداخلية السورية: اتفاق رسمي لوقف النار وانتشار أمني في السويداء

من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان نقلته وكالة "سانا"، التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء، تضمن نشر حواجز أمنية داخل المدينة، واندماجها الكامل ضمن مؤسسات الدولة.

وجاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من اتفاق مماثل لم يصمد سوى ساعات، وسط استمرار اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية ومسلحين محليين في المدينة ذات الغالبية الدرزية، ما يعكس هشاشة المشهد الأمني وعمق الانقسامات السياسية والعشائرية.

صراع الزعامات يهدد وحدة الموقف الدرزي

الاختلاف العلني بين زعيمي الطائفة الدرزية، الهجري وجربوع، حول آلية التعامل مع الحكومة السورية، يعكس تصدعًا داخليًا غير مسبوق في السويداء. 
ففي حين يسعى جربوع إلى إنهاء العنف والعودة إلى الدولة، يراهن الهجري على استمرار المقاومة حتى تحرير المدينة من سلطة النظام.

وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن ضغوط إقليمية ودولية لاحتواء الوضع جنوب سوريا، تجنبًا لتحوله إلى صراع طويل الأمد على غرار سيناريوهات درعا وحلب.

بين نداءات التهدئة ودعوات القتال، تقف السويداء على مفترق طرق حاسم. وفي ظل غياب موقف موحد للطائفة الدرزية، وتضارب التحالفات والمواقف، تبقى احتمالات التصعيد قائمة، ما لم يتم التوصل إلى صيغة وطنية تحفظ كرامة الأهالي وتعيد الاستقرار إلى هذه المحافظة التي كانت يومًا رمزًا للهدوء في خضم الحرب السورية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصرع شقيقان في حادث تصادم واشتعال 3 سيارت أعلى طريق الكريمات
التالى وزير الرياضة السعودي السابق: «أنا زملكاوي من صغري ومتفائل بالموسم الجديد»