أخبار عاجلة
عقوبة جديدة من الأهلي ضد وسام أبو علي -

سوريا.. آخر تطورات الاشتباكات في السويداء

سوريا.. آخر تطورات الاشتباكات في السويداء
سوريا.. آخر تطورات الاشتباكات في السويداء

في ساعات الصباح الأولى من الأربعاء 16 يوليو 2025، تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة السويداء جنوب سوريا، بعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق نار لم يصمد طويلًا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفعت حصيلة القتلى منذ اندلاع المواجهات الأحد إلى 248 قتيلًا، بينهم: 64 مقاتلًا درزيًا، 138 عنصرًا من القوات الحكومية (الدفاع والأمن العام)، 18 من مسلحي البدو، 28 مدنيًا، بينهم 21 أعدموا ميدانيًا.

إعدامات ميدانية 

ذكرت صحيفة الإندبندنت أن الإعدامات الميدانية شملت 12 مدنيًا داخل مضافة آل رضوان، و4 آخرين في قرية الثعلة.

كما وثق المرصد السوري عمليات تخريب متعمدة لمنازل وممتلكات المدنيين، وسط قصف مدفعي وقذائف مورتر طالت مناطق سكنية، وفقًا لموقع السويداء 24.

وشهدت المدينة موجة نزوح جماعي واسعة، فيما تضررت أجزاء كبيرة من البنية التحتية.

رواية الحكومة السورية: "مجموعات خارجة عن القانون"

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن قواتها تدخلت ردًا على هجمات من "مجموعات خارجة عن القانون"، مشيرة إلى أن 80% من المدينة أصبحت تحت السيطرة، مع انتشار للشرطة العسكرية.

كما أصدر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع توجيهات بمحاسبة المخالفين "أيًّا كانت رتبهم"، وفق بيان نقلته وكالة سانا.

لكن الحكومة لم ترد رسميًا على اتهامات المرصد بشأن الإعدامات والتخريب، ما أثار تساؤلات حول جدية التزاماتها بمحاسبة الجناة.

الغارات الإسرائيلية

دخلت إسرائيل على خط الأزمة، عبر غارات جوية استهدفت مواقع سورية في السويداء ومحيط مجمع الأركان العامة في دمشق.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات تهدف إلى حماية الدروز وضمان نزع السلاح جنوب سوريا، محذرًا من تصعيد أكبر في حال استمرار العمليات السورية.

وأضاف: "إسرائيل لن تتخلى عن الدروز في سوريا، انطلاقًا من تحالف الأخوة العميق مع مواطنينا الدروز في الداخل".

وفي تطور ميداني لافت، عبر عشرات الدروز من الجولان المحتل إلى الأراضي السورية، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى التدخل لإعادتهم، في مؤشر على تزايد التوترات الطائفية.

تدخل أمريكي

كشف موقع أكسيوس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طلبت من إسرائيل وقف هجماتها الجوية، وهو ما استجابت له تل أبيب مساء الثلاثاء، دون تعهد بوقف دائم.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن واشنطن تعمل مع كافة الأطراف، "للتوصل إلى حل سلمي شامل"، معربًا عن قلق عميق من تطورات السويداء.

انقسام القيادة الدرزية

تُعرف السويداء بـ"عاصمة الدروز" في سوريا، وقد عرفت تاريخيًا برفضها للهيمنة المركزية.
واندلعت الأزمة الأخيرة بعد اشتباك بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، أعقبه دخول القوات الحكومية وتفجّر الأزمة.

وأطلق الزعيم الروحي الدرزي حكمت الهجري، المعروف بموقفه الرافض للحكومة، اتهامات ضد دمشق بتنفيذ "حرب إبادة"، داعيًا أبناء الطائفة لـ"المقاومة بكل الوسائل".

وأشار إلى أن الموافقة الأولية من القيادات الدينية على دخول الجيش فُرضت قسرًا من السلطة، في إشارة إلى فقدان الثقة بين الطرفين.

تشكل أحداث السويداء أول اختبار حقيقي للرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، الذي تولى الحكم عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024.

ورغم التقارب مع واشنطن، وتلقيه دعمًا سياسيًا من إدارة ترامب، إلا أن الأحداث كشفت هشاشة سيطرة الحكومة المركزية وتصاعد التوترات الطائفية.

كما أن الدعم الإسرائيلي المعلن للدروز يثير تكهنات بشأن مساعي تل أبيب لتعزيز نفوذها في جنوب سوريا، وهو ما قد يعقد جهود الحكومة لإعادة توحيد البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ديانج خارج الحسابات.. مصدر ينفي لـ"مصر تايمز" ارتباطه بالوكرة القطري
التالى عقوبة جديدة من الأهلي ضد وسام أبو علي