دعا الدكتور القس جيري بيلاي الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إلى تأمل "علامات الكمال والشفاء في عالمنا المتشظي"، رغم صعوبة رصدها في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا أن أحد أبرز عطايا كنيسة المسيح (تلاميذ المسيح) يكمن في قدرتها على "قراءة علامات الأزمنة" على ضوء الشهادة المسيحية الأولى، متسائلًا أين نجد اليوم بوادر الشفاء الإنساني تُغذى وتُشجع؟
مسيرة مسكونية من أجل العدالة والمصالحة
وربط الأمين العام هذا البحث المتواصل بمبادرة الحج المسكوني من أجل العدالة والمصالحة والوحدة، التي يلتزم فيها مجلس الكنائس العالمي وكافة شركائه في المسيرة المسكونية بملاحقة هذه القيم وتجسيدها من خلال وسائل ملموسة وعملية.
نحو كرامة الإنسان وشفاء الكوكب
وأوضح “بيلاي” أن المسيرة المسكونية الشاملة تسير بثبات نحو العدالة والسلام والمصالحة، مضيفًا: "عمليًا، هذا يعني السعي لتحقيق كرامة الإنسان وحقوقه، وتعزيز السلام بين الشعوب، وصون صحة الكوكب، وذلك من خلال الانخراط العميق في أنشطة ملموسة وشراكات مؤثرة."
وتابع “بيلاي” : "تجلى تلمذتنا المسيحية، كأفراد وكنائس ومؤسسات، من خلال أعمالنا الخدمية الملموسة الهادفة إلى تعزيز الخير الإنساني.
السلام في قلب الأولويات
وتوقف بيلاي عند الجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس الكنائس العالمي في مجالات بناء السلام، مؤكدًا أن هذه الجهود تستحق ما يُكرس لها من وقت وموارد، خاصةً في ظل العنف والنزاعات والحروب المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
واختتم الدكتور القس جيري بيلاي الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي ، قائلاً: سواء في جهود إحلال السلام أو مكافحة تغير المناخ أو العدالة الاقتصادية أو الجندرية، نجد أن أبرز علامات الشفاء تتجلى في اتحاد الناس والكنائس معًا، متجاوزين الانقسام، نحو تصور جديد للتفاعل الإنساني والمجتمعي، من أجل شفاء الإنسان والكوكب معًا.