حذر المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، التابع لليوروبول، من تصاعد استخدام الجماعات الإرهابية والمتطرفة لأحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، ومنصات الألعاب، والعملات المشفرة، بهدف نشر الكراهية والتطرف وتجنيد الفئات الهشة، خاصة الأطفال والمراهقين في أوروبا.
الحلال الرقمي
وقالت آنا سيوبرج، رئيسة المركز، إن ما يُعرف بـ"الحلال الرقمي" أصبح أحد أبرز أدوات التطرف، وهي نسخة رقمية من نظام "الحلال" التقليدي، حيث يُظهر القاصرون انجذابًا متزايدًا للعنف بحد ذاته، أكثر من الانتماء لأيديولوجية محددة، وأضافت أن أصغر المقبوض عليهم في قضايا الإرهاب في أوروبا لم يتجاوز 12 عامًا، ما يشكل مؤشرًا خطيرًا على توغل الفكر الإرهابي بين صغار السن.
وأوضحت أن قرابة 30% من حالات الاعتقال المرتبطة بالجرائم الإرهابية خلال عام 2024 كانت بين قاصرين أو شباب، مشيرةً إلى أن من يقفون وراء الدعاية يستهدفون هؤلاء تدريجيًا، ويدفعونهم نحو ارتكاب جرائم حقيقية.
حرب غزة
وقالت: إن التقرير أكد أن الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة ساهما في تأجيج خطابات الكراهية، ومعاداة السامية، وتسريع وتيرة التجنيد للعنف. لافتًا أن الإرهابيين يسعون إلى تقويض المجتمعات الأوروبية وزرع الانقسام من خلال التضليل ونشر الخوف والكفر بالحكومات.
وذكرت سيوبرج أن مواجهة هذا الخطر تتطلب وعيًا جماعيًا، مشددة على أهمية التفكير النقدي في التعامل مع المحتوى الرقمي، ومكافحة نشر رسائل التطرف على الإنترنت، مؤكدةً أن اليوروبول يعمل بالتنسيق مع شركاء أوروبيين لتضييق الخناق على المنصات والمجندين، وضمان ملاحقة كل من يخطط أو ينفذ أو يروج للأعمال الإرهابية.
