عقار ., كشفت التحريات الأمنية التي تُجريها مديرية أمن القاهرة بالتعاون مع الأجهزة المعنية بمحافظة القاهرة عن مفاجأة مدوية بشأن أسباب انهيار العمارة المعروفة إعلاميًا باسم عقار نور الشريف، الكائن بشارع قدري في حي السيدة زينب .
فبحسب المعاينة الأولية، تبين وجود حفرة عميقة يصل عمقها إلى 10 أمتار تم حفرها داخله بواسطة أحد السكان، في محاولة غير مشروعة للبحث عن الآثار، وهو ما أدى إلى الإضرار بأساسات المبنى وانهاره بشكل مفاجئ، مخلفًا وراءه عددًا من الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.
وأثارت هذه الواقعة صدمة كبيرة، ليس فقط بسبب الخسائر في الأرواح والممتلكات، بل لما تمثله من خرق واضح للقوانين وتعريض حياة السكان للخطر من أجل مكاسب وهمية.
تحرك فوري من قوات الإنقاذ وفرض كردون أمني بعد إنهيار عقار السيدة زينت
عقب ورود بلاغ لغرفة عمليات مديرية أمن القاهرة، هرعت قوات الحماية المدنية، وسيارات الإسعاف، ومسؤولو حي السيدة زينب إلى مكان الانهيار، حيث تم فرض كردون أمني واسع النطاق بالمحيط لتأمين المنطقة ومنع اقتراب المارة، تحسبًا لأي انهيارات إضافية.
واستخدمت فرق الإنقاذ المعدات الثقيلة وكلاب البحث المدربة في محاولة للوصول إلى ناجين أو انتشال جثامين من تحت الأنقاض. وتم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، وسط حالة من الذهول والحزن سادت بين الأهالي.
كما شارك مسؤولو محافظة القاهرة في متابعة عمليات الإغاثة ميدانيًا، وتم التوجيه بتوفير أماكن إيواء عاجلة للأسر المتضررة من الحادث، إلى جانب تشكيل فريق دعم نفسي لمساعدة الأطفال والنساء الذين تعرضوا للصدمة نتيجة الانهيار المفاجئ.
قرارات عاجلة وتحقيقات مكثفة حول المخالفات في عقار السيدة زينب
أشارت التحقيقات الأولية إلى أن المنزل المنهار كان قديمًا ومتهالكًا، وسبق أن صدر له قرار ترميم لم يتم تنفيذه، وهو ما زاد من خطورة الحادث. وبيّنت المعاينة وجود شروخ وتصدعات ظاهرة منذ عدة أشهر، ما يطرح علامات استفهام حول مدى رقابة الأجهزة المختصة.
في ضوء ذلك، أمرت النيابة العامة بندب لجنة فنية متخصصة من حي السيدة زينب للفحص ومعاينة موقع الحادث من الناحية الهندسية، إلى جانب استدعاء مالك العقار وعدد من مسؤولي الحي للتحقيق في مسؤولياتهم، خاصة فيما يتعلق بقرارات الترميم غير المنفذة.
