ذكرى نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين .. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في السابع من شهر أبيب (وفقًا للتقويم القبطي) الذي يوافق الرابع عشر من يوليو (في التقويم الميلادي) بذكرى نياحة القديس العظيم الأنبا شنودة، المعروف بلقب “رئيس المتوحدين”.
يتمتع الأنبا شنودة بمكانة بارزة ومتميزة في التراث القبطي؛ فهو يُلقب بـ”عميد الأدب القبطي”، أما لقبه الأشهر فهو “رئيس المتوحدين”. يُعد هذا القديس مثالًا مبهرًا للنبوغ المبكر، حيث تُظهر سيرته الذاتية التزامه منذ طفولته بالصلاة والصيام وأعمال الرحمة تجاه الفقراء والمحتاجين.

الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
اسم “شنودة” مأخوذ من اللغة القبطية ويعني “ابن الله”. يُنطق الاسم باللهجة الصعيدية “شنودة”، بينما يُنطق باللهجة البحيرية “شنوتي”، ووفق النطق اليوناني يُلفظ “سنيوت”.

معلومات عن الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
وُلد القديس شنودة حوالي عام 333 ميلادية في مدينة أخميم، واشتهر منذ صغره بحبه للصلاة وعبادته المخلصة. قام والده بإرساله إلى خاله الأنبا بيجول (واسم بيجول يعني “قرص العسل” باللغة القبطية)، حيث احتضنه خاله بالرعاية الروحية
وألبسه ثوب الرهبنة. بعد وفاة الأنبا بيجول، تولى الأنبا شنودة رئاسة الدير الأبيض، الذي شهد توسعات كبيرة في عهده، وذلك حوالي عام 388 ميلادية.
ترك لنا الأنبا شنودة رئيس المتوحدين إرثًا غنيًا من المؤلفات والعظات القيّمة، حتى وصفه
المؤرخ الإنجليزي ورل بأنه “أعظم شخصية أخرجها الأقباط في تاريخهم الطويل ومؤسس المسيحية القبطية”. انتقل القديس الأنبا شنودة إلى الأمجاد السماوية عام 451 ميلادية، بعد أن عاش نحو 118 عامًا.

الدير الأبيض
الاكتشافات الحديثة في الدير الأبيض تضمنت نتائج مميزة جاءت نتيجة التعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومركز البحوث الأمريكي. من خلال أعمال الحفائر التي أُجريت في المنطقة، تم الكشف عن أساسات لقلالي للرهبان مشيدة بالطوب الأحمر، حيث يحتوي كل
منها على جزأين يُقيم فيهما اثنان من الرهبان. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على أساسات لقاعات اجتماعية وأخرى مخصصة كعنابر للمرضى.
كما أسفرت الحفريات عن اكتشاف مصبغة للأقمشة، مطبخ، بقايا أفران، ومخازن للمؤن. وتم الكشف عن بئر أثرية وشبكة معقدة من أنابيب الفخار التي تُستخدم لنقل المياه عبر مستويات مختلفة ولمسافات بعيدة. علاوة على ذلك، تم العثور أيضًا على مصانع لإنتاج الزيوت وطاحونة للحبوب.