نظمت إدارة جنوب الجيزة التعليمية ندوة تعريفية هامة حول ملامح البكالوريا الجديدة ويأتي هذا النظام كبديل مستقبلي للثانوية العامة التقليدية. وقد شهدت الندوة حضورًا رفيع المستوى من قيادات التعليم بالمحافظة. يهدف هذا التحرك إلى توعية المجتمع التعليمي بالمنظومة الجديدة التي يبدأ تطبيقها تدريجيًا من العام الدراسي 2025-2026. وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسيرة تطوير التعليم الثانوي في مصر ليتماشى مع أفضل النظم التعليمية العالمية.
ملامح البكالوريا الجديدة
تعد البكالوريا المصرية نظامًا تعليميًا متكاملًا يطبق على طلاب المرحلة الثانوية. ويهدف هذا النظام إلى تخفيف العبء الدراسي والضغط النفسي الكبير المرتبط بنظام الثانوية العامة الحالي. ويركز النظام الجديد على التنوع في المسارات التعليمية المتاحة للطلاب. كما يوفر فرصًا متعددة للتقييم وتحسين الأداء الأكاديمي. إنها خطوة جوهرية نحو تعليم ينمي المهارات ويدعم الطالب لاختيار مستقبله بثقة أكبر.
من هم الطلاب المستهدفون بالنظام الجديد؟
سيبدأ تطبيق نظام البكالوريا المصرية الجديد على طلاب الصف الأول الثانوي. وسيكون ذلك اعتبارًا من العام الدراسي القادم 2025-2026. أي أن الطلاب الذين ينهون الشهادة الإعدادية في عام 2025 هم أول دفعة ستلتحق بهذا النظام. وسيكون الالتحاق بالنظام اختياريًا في مراحله الأولى. والهدف هو أن يحل تدريجيًا محل نظام الثانوية العامة التقليدي في السنوات القادمة ليصبح هو النظام الأساسي.
كيف تختلف البكالوريا المصرية عن الثانوية العامة التقليدية؟
يختلف نظام البكالوريا المصرية بشكل جذري عن النظام التقليدي المطبق حاليًا. فالنظام القديم يعتمد على تقسيم الطالب إلى شعبتين فقط علمي وأدبي. ويرتكز التقييم فيه على امتحان نهائي واحد في نهاية الصف الثالث الثانوي. ولا توجد فرص حقيقية لتحسين المجموع. بينما يركز النظام الجديد على تقديم مسارات متعددة ومرونة أكبر في اختيار المواد. كما أنه يوزع التقييم على مدار عامين دراسيين وليس عامًا واحدًا فقط.
امتيازات نظام البكالوريا الجديد لتقليل الضغط النفسي
يقدم نظام البكالوريا المصرية عدة فوائد مهمة تخفف الضغط على الطلاب بشكل كبير. فبدلًا من الاعتماد على امتحان واحد يحدد المصير يتم توزيع المواد على الصفين الثاني والثالث الثانوي. كما يتم تقليل عدد المواد الدراسية بشكل ملحوظ ليصبح حوالي 7 مواد في العامين. والأهم من ذلك هو تعدد فرص الامتحان حيث يمكن للطالب إعادة الامتحان لتحسين درجاته. ويتم احتساب أعلى الدرجات التي يحصل عليها الطالب في محاولاته المختلفة. وهذا يمنح الطالب مرونة وفرصة حقيقية لتعويض أي إخفاق والتركيز على التعلم القائم على المهارات والتفكير النقدي بدلًا من الحفظ.
