أكد الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بقراءة وتحليل نتائج الدبلومات الفنية، مشيرًا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على نجاح أو رسوب الطلاب، بل يتضمن فهمًا دقيقًا للفئات المختلفة من المجاميع، والتخصصات التي حقق فيها الطلاب درجات مرتفعة أو منخفضة، وذلك بهدف تحسين المناهج وتطوير أساليب التدريس والامتحانات في السنوات القادمة.
وقال بهاء الدين في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "النتيجة بعد رصدها يتم إجراء تحليل كامل لها، من حيث فئات المجاميع، والتخصصات التي تضم عددًا أكبر من المتفوقين، أو تلك التي شهدت نسب رسوب أو انخفاضًا في الدرجات. ويتم تحليل هذه الجوانب بوضوح وعمق شديدين، لأن لها تأثيرا كبيرا على القرارات التي نتخذها في السنوات التالية".
وأضاف: "التعليم الفني بطبيعته يختلف، لأن امتحاناته تنقسم إلى جزءين امتحانات نظرية، وأخرى عملية تجرى داخل الورش والمعامل التابعة للمدارس، ويشرف عليها مقيمون، بعضهم من داخل الوزارة، وبعضهم من سوق العمل، وهم متخصصون والجزء العملي يدخل في المجموع".
وتابع: "منهجية الجدارات الفنية التي بدأنا تطبيقها في قطاع التعليم الفني منذ أيام الدكتور محمد مجاهد، رحمه الله، غيرت كثيرًا من شكل التعليم الفني، وربطته بسوق العمل، وأكدت على ضرورة أن يتخرج الطالب وهو يمتلك هذه الجدارات، ليتمكن من الالتحاق بسوق العمل بكفاءة".
وأوضح: "عند تحليل أعداد الطلاب والطالبات في التعليم الفني، نلاحظ أن مصر من الدول التي تشهد إقبالًا واضحًا من الفتيات على التعليم الفني، خاصة في بعض التخصصات مثل التخصصات الزراعية والتجارية وغيرها وهذه نقطة نفتخر بها حتى في اجتماعاتنا مع ممثلي الدول الأخرى."
وذكر: "نحن لا نواجه مشكلة في تمكين الفتيات أو مشاركتهن في التعليم الفني، بل على العكس، هناك أعداد كبيرة منهن في هذا المسار، وخاصة في التعليم الصناعي الذي يشمل تخصصات كثيرة ومتنوعة."
واختتم: "فيما يخص الطلاب الذين سيؤدون امتحانات الدور الثاني، فإننا نمنح 15 يومًا لتلقي التظلمات، وسنعلن وفقًا للقانون عن تفاصيل هذه المرحلة وبعد انتهاء فترة التظلمات، سيتم الإعلان عن موعد امتحانات الدور الثاني، والتي من المرجح أن تكون بعد نحو 20 يوما من الآن، وذلك بعد الانتهاء من إعداد القوائم وتجهيزها".
