بقلم ✍️ جاسر صلاح الدين
(داعية وإمام وخطيب بوزاة الأوقاف)
صلاة الفجر هي أول الصلوات الخمس المفروضة يوميا على المسلمين، وهي تتكون من ركعتين فقط، لكنها رغم قِصرها تُعد من أعظم الصلوات في الأجر والمكانة عند الله.
ويُطلق عليها اسم “الفجر” لأنها تُؤدى في وقت ظهور الفجر الصادق، أي حين يبدأ الضوء الحقيقي في الظهور في الأفق من جهة الشرق، إيذانا ببدء يومٍ جديد. كما تُسمى أحيانًا “صلاة الصبح”، وهما اسمان لنفس الصلاة، إلا أن بعض العلماء يفرقون بين صلاة الفجر (الفرض) وركعتي سنة الفجر التي تصلى قبلها.
وقد فُرضت هذه الصلاة في مكة قبل الهجرة، وظلت علامة على صدق الإيمان، لأنها تأتي في وقت يكون فيه كثير من الناس نائمين، ولا يُقبل عليها إلا مَن امتلأ قلبه بمحبة الله وخشيته.
صلاة الفجر تمثل بداية اليوم في طاعة الله، وهي من أعظم ما يُفتتح به المؤمن نهاره، وهي تميز المؤمن الحقيقي عن المنافق، كما ورد في الحديث:
> “أثقلُ الصلواتِ على المنافقينَ صلاةُ العشاءِ وصلاةُ الفجرِ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهُما ولو حَبْوًا” [رواه البخاري ومسلم].
ومن أجل هذا يجب أن نحافظ على صلاة الفجر:
١- إنها أول مكالمة مع الله في اليوم.. الفجر وقت السكينة الخاصة، والمخلوقات ساكنة..و”الدنيا كلها لسه نايمة” والوحيد الذي يصدر الصوت هو الإنسان حين يتكلم مع ربنا سبحانه وتعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله) يعني تحت حمايته طول اليوم.
٢- نشحن بها الطاقة الروحية، لو صلينا الفجر سنشعر أن يومنا ماشي بالبركة حتى لو حصلت فيه المشاكل، فمن يصلي الفجر يستبشر بقوله سبحانه وتعالي : (يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت لعبدي).
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" almessa "