الإجهاد الحراري يمثل إحدى المشكلات الصحية الخطيرة التي تزداد شيوعاً خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو حالة قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى الوفاة.
يمكن للإجهاد الحراري أن يحدث حتى في الأماكن المغلقة وفي جميع الفصول إذا لم يتمكن الجسم من الحفاظ على درجة حرارة مناسبة. يمكن لهذه الحالة أن تصيب العمال عند ارتداء ملابس واقية تحبس الحرارة، حتى في البيئات الباردة، مما يضعهم في دائرة الخطر.
كما ورد في موقع “wsps”، هناك مجموعة من الأعراض والمؤشرات التي تساعد في التعرف على الإجهاد الحراري، إلى جانب استراتيجيات وقائية فعالة للحد من مخاطره.

طرق الوقاية من الإجهاد الحراري
فيما يلي خمس نصائح تعتمدها لتجنب التعرض للإجهاد الحراري:
– اختيار الملابس المناسبة: ارتداء ملابس تهوية جيدة تساعد على مرور الهواء وامتصاص الرطوبة، مثل الملابس القطنية أو الأقمشة الفضفاضة ذات النسيج الخفيف التي تعزز تبريد الجسم بالتبخر.
– توفير مناطق الترطيب: من المهم وجود أماكن مخصصة لتناول كميات صغيرة من السوائل الباردة، مع الحرص على أن تكون درجات البرودة معتدلة لتجنب تأثيرات سلبية، مما يساهم في الوقاية من الجفاف وتعزيز قدرة الجسم على التعرق بشكل صحي.
– تدريب فرق العمل على الوعي بالأعراض: توعية الموظفين والمشرفين بأعراض الإجهاد الحراري تجعل من السهل اكتشاف الحالات المبكرة لهذه المشكلة، حيث يمكن للأشخاص المحيطين بالمصاب ملاحظة العلامات قبل أن يدركها هو شخصياً.
تحفيز الأفراد على اتباع نمط حياة صحي أمر ضروري، فالأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية جيدة يميلون إلى قدرة أفضل على تنظيم حرارة أجسامهم وتحمل الجهد والضغط البدني.
ينبغي مراجعة عوامل الخطر بشكل منتظم، مثل العمر، و الأدوية التي يتناولها الشخص، والحالات الصحية التي يعاني منها، فهذه العوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالإجهاد الحراري.

أعراض الإجهاد الحراري
تتنوع بين أعراض بسيطة وأخرى خطيرة. تشمل الأعراض الأولية:
– التعرق الزائد
– العطش الشديد
– تقلصات عضلية مؤلمة
– لون البول الداكن (علامة على الجفاف)
أما الأعراض الخطيرة فتتمثل في:
– الشعور بالتعب والإرهاق
– الصداع
– الدوخة أو الإغماء
– الغثيان أو القيء
– اضطراب الرؤية (رؤية ضبابية)
– صعوبة في التركيز أو الشعور بالارتباك
– تغيرات ملحوظة في التعرق، مثل التعرق المفرط أو توقفه تمامًا

عدم التعامل مع الإجهاد الحراري بشكل فعال
قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ضربة الشمس، والتعرض لنوبات قلبية، والإغماء، وغيرها من الآثار السلبية التي تؤثر على الصحة العامة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر الإجهاد الحراري على الأداء الوظيفي ويقلل من الإنتاجية في العمل.