نظّم مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط في الأردن بالتعاون مع دائرة الدياكونيا في المجلس حلقة استشارية حول نهج الترابط بين العمل الإنساني وبناء السلام، حيث انعقدت الحلقة في مركز القديس اغناطيوس للابتكار المعرفي التابع لمطرانية عمان للروم الأرثوذكس، بمشاركة المنظمات الإنسانية الكنسية العاملة في الأردن، وشركاء المجلس الدوليين، وأعضاء "آكت آليانس".
أهداف اللقاء
هدفت المبادرة إلى تبادل الخبرات والدروس المكتسبة بين المؤسسات المشاركة، حول سبل الدمج بين العمل الإنساني والتنموي وبناء السلام، بما يعزز مسيرة المجتمعات نحو التماسك والاستقرار والأمن.
انطلاقة اليوم الأول: كلمات ترحيبية وتحليل للصراعات
افتتحت الحلقة بصلاة وكلمات ترحيبية من:
البروفسور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
رودلمار بوينو دي فاريا، الأمين العام لهيئة "آكت آليانس".
قدس الأب اغناطيوس خليفة، مدير مكتب المجلس في الأردن.
تلتها محاضرة قدمها الدكتور برنار سابيلا حول ديناميكية الصراعات في الشرق الأوسط وأسبابها، مع طرح مقترحات لمبادرات سلام مستقبلية يمكن أن يتبناها المجلس.
دور الكنائس والإعلام في بناء السلام
وألقى المطران خريستوفوروس عطاالله، مطران الأردن للروم الأرثوذكس، كلمة حول مساهمة الكنائس في بناء السلام عبر مؤسسات الدياكونيا المختلفة.
كما قدّمت الدكتورة فريدا حداد عرضًا حول المصادر الكتابية المرتبطة بالتنمية المسكونية المجتمعية.
وفي السياق نفسه، عرض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة "آكت آليانس" مقارباتهما لنهج الترابط (نيكسوس)، بينما قدّم فرح بو خير من مؤسسة "تيرفاند" تحليلاً معمقًا لآليات دراسة الصراعات واقتراح الحلول، تمهيدًا لورش العمل في اليوم التالي.
اختُتم اليوم الأول بمداخلة لقدس الأب رفعت بدر، عضو اللجنة التنفيذية للمجلس ومدير موقع "أبونا"، حيث تحدث عن دور الإعلام الأردني الرسمي والكنسي في خدمة قضايا السلام.
اليوم الثاني.. عروض خبرات وورش عمل تطبيقية
استهل اليوم الثاني بعرض خبرات المؤسسات المشاركة محليًا ودوليًا، سواء بالحضور المباشر أو عبر تقنية "زوم"، حيث قدّمت 12 مؤسسة شهاداتها وتجاربها في مجال بناء السلام.
كما شهد اليوم تنظيم ورش عمل لدراسة حالة افتراضية في الأردن، تضمنت تحليل أسباب النزاع، وصياغة الأهداف والمؤشرات، وتحديد النشاطات العملية الخاصة ببناء السلام.
جلسة ختامية وتوصيات
في ختام أعمال الحلقة، عُقدت جلسة حوارية مفتوحة أكد خلالها المشاركون على أهمية هذه المبادرة التي تجمع الكنائس تحت مظلة المجلس، مشيرين إلى ضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز التشاور والتنسيق بين جميع الأطراف.
كما توجه الحضور بكلمة شكر خاصة إلى مطرانية الأردن للروم الأرثوذكس ممثلة بالمطران خريستوفوروس عطالله، وإلى فريق مركز القديس اغناطيوس من اختصاصيين وتقنيين، تقديرًا لجهودهم في إنجاح الفعالية.
