رصدت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم السبت، معاناة سكان ولاية فيرمونت الأمريكية من تأثير الفيضانات التي أدت إلي إتلاف المنازل والطرق.
استيقظ السكان في المناطق الريفية في فيرمونت مرة أخرى على منازل متضررة وطرق غارقة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، حيث يعد هذا الصيف الثالث على التوالي الذي تغمر فيه الفيضانات الشديدة أجزاء من الولاية.
وقفت أحدي السكان، ميشيل تانر، على ما كان في السابق ممر منزلها، وهي تشعر بالفزع لأن ممتلكاتها غمرتها الفيضانات للمرة الثالثة. لقد عاشت هي وعائلتها في منطقة ساتون لمدة 25 عاما وتريد الاستمرار في ذلك، لكنها تخشي ما قد يفعله فيضان آخر.
تانر لـ"أسوشيتد برس": لا نعلم ما إذا كان المنزل سوف ينجو مرة أخرى من الفيضانات
وقالت تانر لـ"أسوشيتد برس": "لا نعلم ما إذا كان المنزل سوف ينجو مرة أخرى. سنرى ماذا سيحدث. لا نريد أن نبدأ من جديد، على الرغم من أنني أعتقد أننا سنضطر لفعل ذلك."
وقالت ابنة تانر، تانيكا، إن الأضرار الناجمة عن الفيضانات جعلتها تبكي مرة أخرى.
وأضافت لـ"أسوشيتد برس": "لقد أحدثت الفيضانات هذا العام أسوأ قدر من الضرر على الإطلاق مع أقل كمية من الأمطار، وهو أمر لا معنى له على الإطلاق."
وقال روبرت هاينز، خبير الأرصاد الجوية في مكتب برلينجتون التابع لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، في تصريحات للوكالة، إن ما يصل إلى 5 بوصات (13 سم) من الأمطار هطلت في ساعات قليلة يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى فيضانات سريعة وكبيرة.
تضرر ما يقرب من 20 منزلًا
وقال قائد جهاز الإطفاء كايل سيمور، إن ما يقرب من 20 منزلا تضرر في ساتون. وتم استدعاء جهاز الإطفاء للمساعدة في إنقاذ الأشخاص من منزلين اخريين.
وأضاف سيمور، في تصريحات للوكالة، "كانت هذه مياه ثقيلة وقوية وسريعة الحركة بشكل لا يصدق. لقد غمرت جميع قنوات الطرق لدينا، وجميع مجاري المياه لدينا، وجميع أنهارنا. لكن الحدث الجوي الفعلي استمر ثلاث ساعات، وتركز الجزء الأكبر من الأمطار خلال ساعة واحدة."
ورغم أن شدة الفيضانات لم تكن واسعة النطاق مقارنة بالعامين الماضيين، إلا أن المسؤولين المحليين ما زالوا يراقبون مدى الأضرار التي وقعت يوم الجمعة الماضي، حيث عانت الولاية من الفيضانات لمدة ثلاث سنوات متتالية.
يمكن إرجاع تجربة فيرمونت مع الفيضانات إلى تغير المناخ المستمر والجغرافيا الجبلية للولاية
ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، يمكن إرجاع تجربة فيرمونت مع الفيضانات إلى تغير المناخ المستمر والجغرافيا الجبلية للولاية. وأدت زيادة هطول الأمطار وزيادة توافر الرطوبة إلى جعل التضاريس شديدة الانحدار في الولاية أكثر عرضة للفيضانات.
وفي أماكن أخرى من فيرمونت، تسببت الرياح القوية في سقوط جزء كبير من سقف مدرسة ثانوية في مقاطعة أديسون.