السبت 12 يوليو 2025 | 05:01 مساءً
عرضت قناة العربية، تقرير عن نهر شط العرب، الذي لطالما كان مصدر حياة لأهالي البصرة، إلى مشهد مؤلم يعكس تدهورًا بيئيًا متسارعًا، حيث تراجعت عذوبة مياهه بشكل كبير، مما أدى إلى تراجع الأنشطة التقليدية المرتبطة به، كالصيد والسباحة.
ففي الوقت الذي كان فيه الشبان يقصدون النهر للاستجمام والسباحة، تراجعت أعدادهم بشكل ملحوظ بسبب تزايد ملوحة المياه وارتفاع نسب التلوث. يقول حسين أحمد، أحد أبناء البصرة: "كنا نجي خمس نفرات نسبح... هسه الماي مالح كلش، ما يتسبح"، مضيفًا أن التغيرات البيئية دفعت معظم أصدقائه إلى التوقف عن ارتياد النهر.
أثرت على الثروة السمكية ومسؤولون يعزون المشكلة إلى تراجع منسوب نهري دجلة والفرات.. أزمة بيئية في شط العرب بسبب "فقدان العذوبة"#الحدث #قناة_الحدث pic.twitter.com/YxUEZ42irb
— ا لـحـدث (@AlHadath) July 12, 2025
ولم تتوقف آثار الأزمة عند النشاط الترفيهي، بل امتدت إلى القطاع الاقتصادي، إذ شهدت الثروة السمكية تراجعًا حادًا نتيجة سوء نوعية المياه، ما أثّر سلبًا على أرزاق الصيادين المحليين. ويوضح الصياد حسين: "قبل فترة الماي حلو، أكو سمچ، هسه من صعد ماي مالح... انتهى الصيد راح".
ويعزو المسؤولون في محافظة البصرة أسباب هذه الكارثة البيئية إلى انخفاض منسوب نهري دجلة والفرات نتيجة عدم التزام دول المنبع بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بتقاسم المياه، بالإضافة إلى تسرب مياه الخليج المالحة وارتفاع معدلات التلوث.
وقال أحد المسؤولين المحليين: "قلة الإطلاقات المائية وعدم التزام الدول المجاورة بالعقود الموقعة، كلها أسباب ساهمت في تفاقم الأزمة".
بين سباحين فقدوا نهرهم وصيادين يبحثون عن مصدر رزق بديل، تبقى قصة شط العرب مثالًا صارخًا على التحديات البيئية التي تهدد حياة الإنسان والطبيعة في آن واحد.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
