أخبار عاجلة
أولمبيك خريبكة يواصل استعدادته للموسم الجديد -

تصاعد مأساة غزة بين جمود المفاوضات وتفاقم الكارثة الإنسانية

تصاعد مأساة غزة بين جمود المفاوضات وتفاقم الكارثة الإنسانية
تصاعد مأساة غزة بين جمود المفاوضات وتفاقم الكارثة الإنسانية

 

مع استمرار المعاناة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني خصوصًا المواطن الموجود في قطاع غزة، كشفت قناة i24 عن محادثات أجراها مسؤولون أميركيون خلال الأيام الأخيرة مع نظرائهم الإسرائيليين والقطريين لإحياء الاتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وحيث أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة تبحث عن "الطريقة الصحيحة لاستئناف المفاوضات"، في ظل زيارة رئيس وزراء قطر لواشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو.

ومن المنتظر أن يطرح الجانب الأميركي مبادرة جديدة لكسر الجمود القائم، بينما يجري وزير الخارجية روبيو مشاورات في إسرائيل لمناقشة الملف.

تقديرات بالنزوح الجماعي وتصعيد القصف

أفادت تقديرات إسرائيلية بوجود موجة نزوح كبرى من مدينة غزة قد تتجاوز 300 ألف شخص، في وقت أكد المفوض العام للأونروا أن إسرائيل قصفت عشرة مبانٍ تابعة للوكالة خلال الأيام الأربعة الماضية.

من جانبه، حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في جلسة مغلقة بالكنيست من غياب الوضوح بشأن مستقبل غزة، مشيرًا إلى أن الحكومة لا تحدد ما إذا كانت تسعى لحكم عسكري في القطاع أم لا، وواصفًا منظومة توزيع المساعدات بأنها "فاشلة".

استهداف الإعلام وتصعيد الانتهاكات

في غزة، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدمير مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، معتبرة أن استهداف المؤسسات الإعلامية يمثل جريمة ممنهجة لإسكات الحقيقة، ودعت لمحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.

كما كشفت صحيفة هآرتس عن شهادة ضابط إسرائيلي قال فيها إن منزلًا في بيت لاهيا تعرض لمئات الرصاصات، ليتضح لاحقًا أن طفلين فقط كانا بداخله.

كارثة إنسانية متفاقمة

أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة سبعة أطفال في مجمع ناصر الطبي، بينهم أربعة أجنّة وثلاثة أطفال خدج داخل الحاضنات، نتيجة سوء التغذية وتدهور الأوضاع المعيشية المرتبطة بالنزوح القسري.

كما اتهمت الوزارة الاحتلال بإجبار السكان على النزوح إلى مناطق مكتظة في المواصي تشبه "معسكرات تركيز"، تفتقر لأبسط مقومات الحياة من مياه وغذاء ورعاية صحية، وسط انتشار خطير للأمراض واستهداف مباشر للمدنيين.

تحذيرات إسرائيلية داخلية

على الصعيد الداخلي الإسرائيلي، حذر 80 خبيرًا اقتصاديًا ومسؤولين سابقين في بيان مشترك من أن احتلال مدينة غزة قد يدفع الاقتصاد الإسرائيلي نحو أزمة خانقة، مع احتمالات لرفع الضرائب، تراجع التصنيف الائتماني، وهجرة العقول، إضافة إلى انخفاض الإنتاج المحلي بشكل حاد.

قراءة تحليلية

يرى البروفيسور إيلي فودا، المحاضر في الجامعة العبرية، أن الرهان على اغتيال قادة حماس لإجبارها على الاستسلام "فاشل"، مؤكدًا أن الحركة تقاتل حتى النهاية، وأن مثل هذه العمليات تُعقّد فرص التفاوض وتؤثر سلبًا على علاقات إسرائيل مع دول الخليج.


في النهاية يبقي المشهد في غزة يتسم بتداخل التعقيدات؛ فبينما تسعى واشنطن لإعادة فتح قنوات التفاوض، تتصاعد المأساة الإنسانية في ظل عمليات النزوح والدمار، وسط انقسامات إسرائيلية داخلية بشأن مستقبل القطاع ومخاوف اقتصادية متنامية. الأزمة تبدو مرشحة لمزيد من التصعيد في غياب تسوية سياسية عاجلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حسام موافي يحذر من مخاطر ارتفاع الضغط ومضاعفاته على القلب
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"