قال الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن ما تقوم به مؤسسة "غزة الإنسانية" خلال توزيع الطرود الغذائية لا يندرج ضمن العمل الإنساني، بل يمثل إعدامًا منظمًا للمدنيين، مضيفًا: "هذه المؤسسة تفتقد لكل المعايير الأخلاقية والإنسانية، بل تكرّس الإهانة والموت تحت راية الإغاثة".
وأضاف أبو عفش، في مقابلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مؤسسات دولية جديرة بالثقة تعمل منذ سنوات في غزة، مثل الأونروا واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي، وتتمتع بنظم ومعايير عادلة تحفظ كرامة الإنسان، قائلًا: "هذه المؤسسات لديها قواعد بيانات دقيقة وشبكات توزيع منظمة، وتقدم خدمة تحترم الإنسان".
يجب وقف الاعتماد على كيانات مشبوهة تتسبب في سقوط الضحايا بدلًا من إنقاذهم
وأكد أبو عفش أن المؤسسة الأمريكية – الإسرائيلية المسماة "غزة الإنسانية" فشلت في مهمتها، بل وخلقت حالة من الفوضى والاستهداف خلال توزيع المساعدات، مشيرًا إلى أن البدائل موجودة بالفعل، وتتمثل في المنظمات التي أثبتت كفاءتها ومصداقيتها، داعيًا إلى وقف الاعتماد على كيانات مشبوهة تتسبب في سقوط الضحايا بدلًا من إنقاذهم.