أخبار عاجلة
وفاة الفنانة المصرية شروق -

بالبلدي: اجذبوا هذا المقال !

بالبلدي: اجذبوا هذا المقال !
بالبلدي: اجذبوا هذا المقال !
يُقال يا أصدقائي أن «النصيحة بجمل» وأنا شخصياً لا أمانع أبداً في أن أستلم هذا الجمل لكن بشرط، أن لا يكون يعاني من نقص تغذية أو حقد دفين أو عقد نفسية ويكون ثمنه منه وفيه.

فأنا من الناس الذين لا يحبون الاستماع إلى النصائح، وإن كان ولا بد فقد أتقبّل سماعها من أحد عزيز على قلبي وتكون مغلفة «بتغليف هدايا» ومعها وردة وابتسامة حتى لو كانت صفراء.

وعلى سبيل المقال؛ نجد في مواقع التواصل الاجتماعي كثير من الناس يصنّفون أنفسهم على إنهم «مدربين تنمية بشرية» حتى ولو كان بعضهم لا يستطيع أن يكتب جملتين على بعضها دون التعثر ما بين النحو واللغة!

فيعطي الآخرين نصائح مثل: «لا تستسلم، انهض، قاوم، انجح» وهو في الأساس إنسان فاشل، يكتب كلماته هذه من على فراشه، ومن وسط بيته المدمر أسرياً، وحاله الميؤوس منه، وحاجته الفعلية إلى دورة تعلّمه كيفية التعامل مع الحياة بدون (دراما) وفلسفة غير منطقية.

فهو ممن ينطبق عليه المثل الذي يقول: «فاقد الشيء يتفلسف فيه».

والأدهى من كل هذا؛ أن من ينصحك لا يطبق ولا 1% من كلامه، وفوق ذلك يكتب تعريفاً لنفسه بأنه «مُلهم، محفز، مدرب تنمية بشرية ناجح».

ومع الأسف يحدثك عن النجاح وهو بعيد عن دربه، وعن الاستقلالية المالية وهو مديون «لشوشته»، وعن النشاط وهو يستيقظ آخر النهار، وعن الأمل وهو متشائم، وينصحك أن تطرد الطاقة السلبية من داخلك وهو قلق ومضطرب!

ويقول لك: «اتخذ قرارك» وهو إذا دخل لمقهى يحتار يطلب «كابتشينو أو لاتيه».

وأنا في هذا المقال لستُ بصدد أن أقول لكم لا تستمعوا للنصائح، بل على العكس فالنصيحة مثل «الملح» في الطعام لا بد أن نذوقها، ولكن دعني أنا من أحدد إن كنت سوف أحتسي (شوربتي) بملح أو بدون، دون أن تحشر أنفك (المكعبر) فيما أريد.

فالتنمية البشرية في الأساس هي مجموعة من الأساليب والمبادئ التي تهدف لتطوير قدرات الإنسان الذهنية، والنفسية، والسلوكية، والعملية، ولكن البعض اتخذها (كحِرفة تجارية)!

فبعض دورات التنمية البشرية مليئة (بالخرافات)، أهمها «قانون الجذب» الذي يوهمون الناس فيه بأن كل ما يتمنونه بشدة سوف يأتيهم، مثل إنسانة أعرفها تؤمن بمثل هذه الخزعبلات قالت لي في ليلة (راس سنة كبيسة):

«اكتبي أهدافك، وضعيها تحت مخدتك ونامي، الكون يشتغل»، وأخذت بنصيحتها ونمت وصحيت لقيت المخدة (طايحة) على الأرض، والكون كله يغط في سُبات عميق.

وعموماً؛ وحرصاً مني على وقتكم الثمين الذي لا بد أن تستثمروه كما يقول خبراء التنمية البشرية والتطوير والإلهام، أود أن أقول لكم: اقرؤوا هذا المقال مرتين على الأقل، وبعدها إن أراد أحدٌ منكم نُصحي، فليرسل مع نصيحته باقة ورد جميلة، ومعها كوب «قهوة مُرة» مكتوب عليها اسمي، حتى أُسمّي بالله وأشربها مع كلامه الذي لن يسمن، ولن يغنيني من جوع.

وقبل أن أودعكم سوف أنصحكم نصيحة لوجه الله؛ في وسط العتمة دائماً سوف تجدون نور، اطفوه وناموا.

أخبار ذات صلة

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سكرتير عام مساعد المنوفية يتابع انتظام سير العمل بالمركز التكنولوجي
التالى تشغيل وحدات جديدة و100 زيارة رقابية لتعزيز الرعاية الأساسية بقرى المنوفية