أكد الدكتور علي إسماعيل درويش أستاذ النقد السياسي والأدبي، أن مصر دائما كانت دولة مدنية ضد التحزب والطائفية.
وقال درويش خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "في المادة 145 من الدستور، ماذا قيل؟ قيل إن مصر دولة دينها الإسلام، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية إذًا، فالدولة المصرية، منذ نشأتها، كانت ولا تزال دولة مدنية، لا دينية، وهي ضد التحزب، وضد التمذهب أو الطائفية".
وأضاف: "طرأت بعض المستجدات نحن نعلم أن جماعة الإخوان كانت أول من أشعل الحروب الدينية في مصر، ومدت الحزام الديني، وأججت هذه الحروب داخل البلاد".
وتابع: "لقد حدث تهجير للأقباط من بعض القرى، ووقعت جرأة واضحة على مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها مؤسسة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب".
وواصل: "هناك أيضا هدف غربي لضرب الدين الإسلامي من الداخل فالمسيحية والإسلام، بأصولهما الصحيحة، هما ركيزتان أساسيتان في تكوين الشخصية المصرية".
وأوضح: "بعد ثورة 2013، شهدنا هجمات فكرية مرتدة من الكتّاب العقلاء والحكماء، برعاية الدولة المصرية ووزارة الثقافة، بهدف إحياء هذه الروح، روح التكاتف والتعاون، بعد الشرخ المجتمعي العميق الذي أحدثته جماعة الإخوان في صفوف المجتمع المصري.
واختتم: "واجهت الدولة المصرية، ومعها الشعب المصري، هذه الجماعة بكل إيمان، خاصة بعد أن أدرك المصريون أن المخطط الأساسي كان يهدف إلى طمس الهوية الوطنية المصرية ومن أبرز الشواهد على ذلك محاولة أخونة مؤسسات الدولة، وغيرها من الممارسات".
