قال إيفان يواس، المستشار بالمركز الوطني الأوكراني، إن حجم الأضرار الاقتصادية التي لحقت بأوكرانيا منذ بداية الحرب يتجاوز 500 مليار دولار، مؤكدًا أن الدعم الدولي، رغم أهميته، لا يزال أقل بكثير من مستوى التحديات الاقتصادية والميدانية التي تواجهها البلاد.
خطة دعم شاملة
وأضاف يواس، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحزمة التمويلية الأخيرة البالغة 2.3 مليار يورو من الشركاء الأوروبيين، تمثل خطوة إيجابية، لكنها «لا تكفي لإطلاق مسار تعافٍ حقيقي»، مشيرًا إلى ضرورة وجود خطة دعم شاملة تشبه خطة "مارشال" التي أعادت إعمار أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.
وأوضح أن فكرة خطة «مارشال 2» مطروحة منذ عام 2004، حين بدأت روسيا في تهديد أوكرانيا، مضيفًا: «لا نتحدث فقط عن انتصار عسكري على روسيا، بل عن ضرورة إعادة بناء بلدنا.. نحن نواجه حربًا تسببت في دمار واسع، وهددت استقرار ومستقبل القارة الأوروبية بأكملها».
إعادة الإعمار في ظل استمرار العمليات العسكرية
ورغم أهمية التحضير لمستقبل ما بعد الحرب، شدد يواس على أن الحديث عن إعادة الإعمار في ظل استمرار العمليات العسكرية أمر صعب وغير منطقي، قائلًا: «من غير المعقول أن نبدأ البناء اليوم، لتأتي روسيا غدًا وتدمره.. خلال اليومين الماضيين فقط، تعرضت أوكرانيا لهجمات تضمنت نحو 390 مسيّرة هجومية و18 صاروخًا».