الخميس، 10 يوليو 2025 09:03 م 7/10/2025 9:03:58 PM
قالت وزارة الأوقاف إنها تابعت باستياء شديد ما تداولته وسائل الإعلام من قيام عدد من الأشخاص الذين زعموا تمثيل "أئمة من أوروبا" بزيارة الكيان الصهيونى، ولقاء بعض قياداته، فى توقيت يشهد فيه العالم جرائم إنسانية غير مسبوقة تُرتكب بحق الشعب الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة.
وتؤكد وزارة الأوقاف رفضها الكامل لأى تصرف من شأنه أن يُسهم فى تبييض صورة الاحتلال أو يُقدّم دعمًا سياسيًّا أو معنويًّا له تحت أى لافتة، فإنها ترى فى هذه الزيارة خروجًا واضحًا عن السياق الأخلاقى والإنسانى الذى يفرضه الواقع المؤلم على الأرض، حيث يتعرّض المدنيون الفلسطينيون لأبشع صور الانتهاك والعدوان.
وتشدد الوزارة على أن هذه التحركات الفردية لا تمثل بأى حال من الأحوال مواقف العلماء والدعاة الحقيقيين فى العالم الإسلامى، كما لا تعبّر عن ضمير الشعوب التى تنادى بالحق وتنتصر للمظلومين، مؤكدة أن أى محاولة لإقحام الدين فى مشروعات سياسية لا تخدم القضايا العادلة، تمثّل استخدامًا مرفوضًا وغير مسئول للمكانة الدينية.
وتؤكد وزارة الأوقاف المصرية موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق مقررات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفى إطار حل عادل وشامل يُنهى معاناة هذا الشعب الذى يدفع ثمنًا فادحًا نتيجة استمرار الاحتلال.
وإذ تحذّر الوزارة من استغلال المنابر الدينية فى تمرير مواقف سياسية تفتقر إلى الشرعية أو التأييد الشعبى، فإنها تدعو إلى توحيد الجهود الدينية والإنسانية لنصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، بما يليق بمكانة رجال الدين ودورهم فى دعم الحق وترسيخ القيم السامية.