أعلنت شركة xAI التابعة لإيلون ماسك رسميًا عن إطلاق نموذج الذكاء الصناعي الجديد الذي يحمل اسم Grok 4، والذي يُعد حتى الآن الأكثر تقدمًا ضمن سلسلة نماذج Grok.
وجاء الكشف عن النموذج خلال بث مباشر تأخر انطلاقه ساعة كاملة مساء يوم 9 يوليو، بحضور ماسك وعدد من أعضاء فريق xAI.
أهم مميزات نموذج Grok 4 الجديد
أوضح ماسك خلال الحدث أن نموذج Grok 4 يمثل ما وصفه بـ «عصر الانفجار العظيم للذكاء»، إذ يتميز بقدرات تفكير أعمق واستنتاج أسرع وواجهة مستخدم محسّنة. وقد تم تدريب النموذج الجديد على الحاسوب الفائق Colossus التابع لـ xAI، ما يمنحه مستوى متقدمًا من التحليل المنطقي وإنتاج النصوص بدقة عالية.
من أبرز الميزات التي تم الكشف عنها:
- قدرات متعددة الوسائط: دعم النصوص والصور، مع احتمالية إضافة دعم الفيديو مستقبلًا لمنافسة نماذج مثل GPT-5o وGemini 2.5 Pro.
- نموذج خاص للمطورين – Grok 4 Code: لتوليد الأكواد وشرحها وتصحيحها بكفاءة، شبيهًا بأدوات مثل GitHub Copilot.
- خاصية الصوت الطبيعي: Grok 4 Voice يتمتع بصوت بشري طبيعي مع تقليل الانقطاعات أثناء التفاعل.
- الوصول الفوري للمعلومات من الويب: عبر أداة DeepSearch التي تجلب البيانات بشكل لحظي خاصةً من منصة X التابعة لماسك.
- فهم عميق لثقافة الإنترنت والميمز: حيث تم تصميم النموذج لاستيعاب الدعابات والتعابير الدارجة على الإنترنت بشكل أفضل.
تحديات وشبهات تلاحق الإطلاق
رغم الطموحات الكبيرة، جاء الإعلان وسط موجة من الجدل بسبب ردود عنصرية ظهرت في إصدارات سابقة من Grok، ما أثار انتقادات حادة حول سياسات المراجعة والمراقبة في xAI. وزاد الوضع تعقيدًا استقالة كبير علماء الشركة إيغور بابوشكين قبل ساعات قليلة من الحدث.
ماسك من جانبه لم يعلّق بشكل موسّع على هذه القضايا، بل ركّز في كلمته على مزايا النموذج الجديد، قائلاً: «لقد نفد لدينا عدد الأسئلة لاختبار Grok 4، لأن الواقع هو الاختبار النهائي للاستنتاج.»
منافسة شرسة في سباق الذكاء الصناعي
إطلاق Grok 4 يأتي في وقت تستعد فيه شركات كبرى مثل OpenAI لإطلاق GPT-5، بينما تدفع Google بنموذج Gemini إلى مستويات أعلى. لكن على عكس تركيز المنافسين على الدقة والضبط، تسعى xAI لتقديم نموذج أكثر سرعة وجرأة مع مساحة أوسع للتعبير.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سينجح Grok 4 في تجاوز أزمات النسخ السابقة ليصبح مساعدًا ذكاءً صناعيًا قويًا يلبي تطلعات المستخدمين؟ أم أن الجرأة وقلة الرقابة قد تتحول إلى عقبة أمام انتشاره؟
