الأمريكية , في إطار تعزيز إجراءاتها الأمنية، كشفت السفارة بالقاهرة عن تفاصيل جديدة تتعلق بشروط الحصول على التأشيرة الأمريكية، خاصة للمتقدمين من فئات معينة مثل الطلاب والدارسين. وأكدت السفارة أن من بين هذه الإجراءات، مطالبة بعض المتقدمين بجعل حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي “عامة” في يوم المقابلة القنصلية، وهي خطوة اعتبرتها جزءًا من عمليات التحقق الأمني وليس انتهاكًا للخصوصية.

التأشيرات الدراسية في مقدمة الفئات المشمولة بالفحص داخل السفارة الأمريكية
أوضحت السفارة أن الإجراء الجديد يخص بشكل أساسي المتقدمين للحصول على تأشيرات دراسية أو تدريبية، والتي تشمل فئات F وM وJ، مشيرة إلى أنه يُطلب من هؤلاء الأفراد تعديل إعدادات الخصوصية لحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وجعلها متاحة للعرض العام يوم المقابلة.
هذا الإجراء يهدف، حسب السفارة، إلى تسهيل عملية التحقق من الهوية والتأكد من صحة المعلومات المقدمة في الطلبات، ويُعد جزءًا من المعايير التي تعتمدها وزارة الخارجية الأمريكية لتحديد أهلية المتقدمين.

الإجراء مطبق منذ عام 2019 ضمن خطة أمنية موسعة
ذكرت السفارة أن هذا الإجراء ليس جديدًا، بل يعود إلى عام 2019، حين بدأت الحكومة الأمر يكية في مطالبة جميع المتقدمين للحصول على تأشيرات – سواء كانت للهجرة أو لغير الهجرة – بتضمين أسماء حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ضمن نموذج طلب التأشيرة.
وأكد البيان أن فحص هذه الحسابات لا يُقصد به المراقبة أو التطفل، وإنما يُستخدم كأداة تقييم إضافية ضمن عملية أمنية متكاملة تهدف إلى حماية الأمن القومي الأمريكي والتأكد من عدم وجود أي تهديدات محتملة بين مقدمي الطلبات.

السفارة الأمريكية تدعو للتقديم المبكر وتحذير من التأخير
وفي السياق نفسه، أعلنت السفارة عن استئناف حجز مواعيد التأشيرات للطلاب وبرامج التبادل الثقافي، وذلك بعد فترة توقف مؤقت بسبب إجراءات تدقيق إضافية. وأشارت إلى أن فترة الانتظار الحالية لحجز مواعيد تأشيرات F وM وS تجاوزت 3 أشهر، داعية الطلاب إلى البدء المبكر في تقديم طلباتهم لتفادي أي تأخير قد يؤثر على بدء دراستهم في العام الأكاديمي 2025 – 2026.
كما شددت السفارة على ضرورة التزام المتقدمين بكافة المتطلبات والإرشادات المنشورة على الموقع الرسمي للقسم القنصلي الأمريكي، بما في ذلك المستندات المطلوبة وآخر التحديثات الخاصة بإجراءات المقابلات.
أكدت السفارة بالقاهرة أن الإجراءات الجديدة تأتي ضمن سياسات أمنية تهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية الأمن القومي وضمان سير عملية إصدار التأشيرات بسلاسة. وطالبت جميع الراغبين في الدراسة بأمريكا بفهم أهمية الشفافية في المعلومات التي يقدمونها، وخاصة ما يتعلق بحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على أن هذه الخطوة ليست للتجسس، بل لضمان مصداقية المتقدمين واستيفائهم لمعايير الأمان الأمريكية.