•• ربما يتساءل البعض: من أي قصب صنعت أفكار هذا الكنود؟.. هؤلاء (الكُنُد) يرتعبون عند مواجه أي تحدٍ للحياة.. يخافون من الرياح الهوجاء أن تتقاذهم.. يغسلون حياتهم الجريحة بدموع الليل.. يغادرون من بركة ضحلة إلى أخرى.. إنهم أولئك الذين وقعوا في أحادية نفس حارقة نتيجة موروث مارسوه على موجة مبهمة.. أو إنهم عاشوا لحظات خدر أنتجت المحصلة النهائية لرياح أزماتهم النفسية.
•• الحياة لا تصنع منا هياكل عظمية عقيمة.. تود منا أن نستعيد كل لحظة خلاَّبة تمر بنا.. تشاء منا تغيير نظرتنا إليها.. تبهتنا بلمح البصر بما فيها من جمال.. ترغِّبنا في الذهاب إلى عالم جميل.. تجبرنا على استعادة زمننا القديم المشرق لنحيا، فلا تكن الذكرى البشعة حتفنا.. تطلب منا الفرح والاستبشار فلا نسقط ولا نهوى، ولا تكون حياتنا أحاديث متعة للغرباء.
•• من فنون الحياة؛ أن نضيف لحياتنا أكثر من حياة.. نقيم تعاليم ديننا لنقتبس شيئاً من الدفء الرباني.. نجعل رحيق أعمارنا نجمة تلمع في السماء.. نعيش لحظاتنا بصدق يجعلنا مؤثرين في الآخرين.. نحدق في المدى ونتسلل إلى الحنين لنقترب من السعادة.. فما أجمل حياة نقرأها ونتفاعل معها، فنحلّق كحمامة بيضاء ترفرف بجناحيها في كل اتجاه، لا مثل باب مؤدٍ إلى لا شيء.
أخبار ذات صلة
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" جريدة عكاظ "