اتهمت السفارة الأمريكية في اليمن، جماعة الحوثي باختطاف عدد من أفراد طاقم السفينة التجارية "إترنيتي سي" التي تعرضت لهجوم مسلح وغرقت في البحر الأحمر مطلع الأسبوع الجاري. وأوضحت السفارة – في بيان نُشر عبر منصة "إكس" – أن الجماعة الحوثية أقدمت على "قتل عدد من أفراد الطاقم، وغرق السفينة، ثم عرقلت جهود الإنقاذ، واختطفت عدة ناجين من الطاقم بعد الحادث".
وقالت السفارة: "نطالب بإطلاق سراح المختطفين فورًا ودون قيد أو شرط"، ووصفت جماعة الحوثي بـ"الإرهابية" التي تواصل تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وانتهاك القوانين الإنسانية الدولية.
وكانت السفينة "إترنيتي سي" – التي ترفع علم ليبيريا – قد تعرضت لهجوم بزوارق مفخخة وصواريخ في 7 يوليو، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 3 من أفراد الطاقم، وفقدان آخرين، في حين نجا عدد محدود تم إنقاذهم بواسطة سفن مارة.
من جانبهم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، مدّعين أن السفينة مرتبطة بإسرائيل، وأن الهجوم يأتي في سياق "دعم الشعب الفلسطيني". كما زعموا أنهم أنقذوا بعض الناجين وقدموا لهم الرعاية.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه خلال أسبوع بعد غرق سفينة أخرى تُدعى "ماجيك سيز"، ضمن تصعيد مستمر من الحوثيين ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما دفع الولايات المتحدة وعدة دول غربية إلى تعزيز وجودها البحري في المنطقة.