صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من اعتداءاتها على محافظة طولكرم، حيث نفذت سلسلة اقتحامات واسعة طالت المدينة ومخيميها وعددًا من بلداتها وضواحيها، إلى جانب فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين من خلال الحواجز العسكرية، ضمن عدوان مستمر لليوم الـ164 على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة، ترافقت مع دخول جرافة عسكرية ثقيلة إلى شارع نابلس وسط المدينة، في ظل انتشار كثيف للآليات العسكرية الإسرائيلية، التي تعمدت اعتراض المركبات والفلسطينيين، وأطلقت أبواقها بصوت مرتفع بطريقة استفزازية، كما سارت بعكس اتجاه المرور لإثارة الفوضى.
وفي مخيم نور شمس شرق المدينة، والذي يخضع لحصار مشدد منذ 151 يوما، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة حارة المحجر، وأطلقت قنابل الصوت بكثافة، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، خاصة الأطفال وكبار السن.
وشهدت ضاحية شويكة شمال المدينة اقتحاما آخر، حيث داهمت قوات الاحتلال منزل مواطن فلسطيني يدعى أحمد عبد الجبار في حي المهداوي، واعتدت عليه وعلى أبنائه بالضرب المبرح؛ ما أسفر عن إصابتهم برضوض متعددة.
وفي سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال منازل لعائلة طوير في عزبة أبو ياسين بضاحية اكتابا شرق المدينة، وعبثت بمحتوياتها، بحجة البحث عن مطلوبين، في تكرار هو الثالث خلال الأيام الأخيرة.
كما اقتحمت بلدة دير الغصون شمال طولكرم، وتمركزت في الحي الشرقي منها، حيث نفذت عمليات تفتيش واستجواب ميداني للمواطنين، واعترضت مركباتهم، فيما شهدت بلدة بلعا شرق المدينة احتجاز عدد من أصحاب المحال التجارية؛ ما تسبب بعرقلة حركة المرور وسط البلدة.
وعلى طريق "اللدائن – بيت ليد"، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا مفاجئًا، وأوقفت المركبات ودققت في بطاقات الهوية، ما أدى إلى اختناقات مرورية واسعة.
كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على حاجز جبارة جنوب المدينة؛ ما أعاق حركة الدخول والخروج من وإلى طولكرم، وزاد من معاناة المواطنين في ظل الحصار المتواصل.
يأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة يومية من الانتهاكات التي تتعرض لها محافظة طولكرم ومخيماتها، والتي أسفرت عن شلل شبه تام في مظاهر الحياة الطبيعية للسكان منذ أكثر من خمسة أشهر.