قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن إسرائيل ستتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة مؤقتة. ويأتي ذلك فيما تتواصل المباحثات في الكواليس من أجل العمل على إنهاء الحرب بشكل دائم في غزة
ساعر: مستعدون التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
وقال ساعر في مؤتمر صحفي مشترك في براتيسلافا إلى جانب نظيره السلوفاكي يوراي بلانار: "إذا تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، فنحن على استعداد للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار".
وجاء تصريح ساعر، بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للولايات المتحدة ولقاءه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث عقد جولة من المباحثات تناولت العديد من القضايا أهمها ملف غزة.
وقال ساعر: "إسرائيل جادة في نيتها التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. أعتقد أن ذلك ممكن التحقيق"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "أرسلت وفدًا للتفاوض في الدوحة ووافقت على اقتراح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف"، والذي ينص على هدنة لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق سراح حوالي نصف الأسرى في غزة في مرحلتها الأولى".
وزير الخارجية الإسرائيلي: يمكننا وقف حرب غزة غداً إذا أطلقت حماس سراح الأسرى
وأكد ساعر أن "حماس لا تزال تحتجز 50 من رهائننا"، وأن الحرب "يمكن أن تنتهي غداً إذا أطلقت حماس سراحهم وألقت سلاحها".
وزعم وزير الخارجية أن إسرائيل لا تريد إطالة أمد الحرب في غزة قائلاً: "نحن ملتزمون بأهداف حربنا، لكن الحرب نفسها ليست هدفنا. نفضل دائمًا تحقيق أهدافنا بالوسائل الدبلوماسية. لكن يجب أن يكون واضحًا: حماس ليست مسؤولة فقط عن بدء هذه الحرب، بل عن استمرارها أيضًا. يجب الضغط على حماس".
وبالتزامن مع المفاوضات الجارية، تجددت الخلافات داخل إسرائيل حول إنهاء الحرب في غزة إذ يطالب التيار المعارض الذي يتزعمه يائير لابيد، بضرورة إنهاء العملية العسكرية في القطاع، فيما يطالب المعسكر اليميني المتطرف الذي يتزعمه كل من وزير الأمن إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الحرب في غزة، وتشديد الحصار على السكان العزل في المدينة الفلسطينية.
