وزير البترول يتابع ميدانيًا تداعيات حادث "البارج البحري" بجبل الزيت|تفاصيل

في ظل المتابعة المستمرة لتداعيات حادث انقلاب البارج البحري "أدمارين 12" التابع لشركة "أديس"، بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس، أجرى المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، زيارة ميدانية لغرفة العمليات بشركة "أوسوكو" المسؤولة عن تنسيق الجهود في موقع الحادث.

خلال الزيارة، اجتمع الوزير بفريق قيادة عمليات البحث والإنقاذ، حيث استمع إلى عرض مفصل عن آخر مستجدات الموقف، وعمليات البحث الجارية عن المفقودين، والإجراءات الفنية للتعامل مع آثار الحادث وتقييم حالة البارج البحري، مؤكدًا أهمية استمرار العمل على مدار الساعة وبأعلى درجات الجاهزية حتى الوصول لكافة النتائج المرجوة.

الدعم النفسي والاجتماعي لأسر المفقودين

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، حرص وزير البترول على زيارة أهالي المفقودين من العاملين على متن البارج، مؤكدًا أن الوزارة تضع سلامة وأمان جميع العاملين في مقدمة أولوياتها، وأن التواصل مع أسرهم والوقوف إلى جانبهم في هذه الظروف يُعد مسؤولية وطنية وأخلاقية لا حياد عنها.

وقال بدوي خلال لقائه بالأسر:
"نحن معكم قلبًا وقالبًا.. لن ندّخر جهدًا في مواصلة البحث حتى اللحظة الأخيرة، وسنوافيكم بأي تطورات أولًا بأول، دعمنا لكم مستمر نفسيًا ومعنويًا وعمليًا."

تأكيد على الجاهزية والتنسيق المستمر

أكد الوزير خلال الزيارة على استمرار التنسيق الكامل بين الجهات المعنية كافة، بما يشمل القوات البحرية وهيئة السلامة البحرية وغرفة العمليات المركزية بالوزارة، إضافة إلى الفرق الفنية من الشركات العاملة، لضمان سرعة الإنجاز وكفاءة التنفيذ في التعامل مع الحادث.

كما شدد على ضرورة مراجعة الإجراءات الوقائية والسلامة المهنية داخل كل مواقع العمل البحرية، تفاديًا لوقوع حوادث مشابهة مستقبلاً، مع العمل على تقييم شامل للظروف التشغيلية للبارجات العاملة في المناطق البحرية.

العمل مستمر والوزارة في الصفوف الأولى

تؤكد وزارة البترول والثروة المعدنية أن فرق الإنقاذ والبحث تواصل عملها دون توقف، وأن الوزير يتابع لحظة بلحظة من غرفة العمليات كل ما يتم رصده أو تحقيقه في هذا الإطار، إلى أن يتم الانتهاء من أعمال البحث والتعامل الكامل مع آثار الحادث.

وتبقى سلامة العاملين وأمنهم الإنساني والمِهني على رأس أولويات الوزارة، وسط تأكيد دائم أن الدولة لن تتخلى عن أبنائها في أصعب اللحظات.