
و أعرب فضيلة مفتي الجمهورية خلال اللقاء، عن خالص تهانيه للمستشار محمد الشناوي، متمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد في أداء مهامه الجليلة، مؤكدًا أن هيئة النيابة الإدارية بما تقوم به من رقابة صارمة على أداء الجهاز الإداري للدولة، تمثّل صمّام أمان في مواجهة مظاهر الفساد والانحراف الوظيفي، وأن دورها الحيوي في صيانة الانضباط الإداري وحماية المال العام يعكس مكانتها الرفيعة كإحدى الجهات القضائية الرقابية التي تحفظ كيان الدولة وتدعم مسيرتها التنموية.
وأشار فضيلته إلى أن هيئة النيابة الإدارية بما تتمتع به من خبرات قانونية رصينة وكوادر مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، يجعلها في طليعة المؤسسات الحارسة للقانون والقيم المهنية، مضيفًا أن المرحلة الراهنة بكل ما تحمله من تطورات وتحديات، تقتضي تعظيم دور هذه المؤسسة وتعزيز أوجه التعاون بينها بما يحقق الصالح العام ويكرّس مبادئ الشفافية والعدالة.
من جانبه، أعرب المستشار محمد الشناوي، رئيس هيئة النيابة الإدارية، عن خالص امتنانه وتقديره لزيارة فضيلة المفتي، معتبرًا إياها تجسيدًا لروح التلاحم والتقدير المتبادل بين المؤسسات الوطنية، ومشيدًا بالدور العلمي والشرعي المتوازن الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في مواجهة الفكر المنحرف، وتقديم الفتوى المستنيرة التي تواكب التحديات وتُعزز الأمن الفكري والاجتماعي، مؤكدًا أن التكامل بين المؤسسات الرقابية والدينية يرسّخ مناخًا وطنيًّا قائمًا على النزاهة والانضباط والوعي الحقيقي بمسؤولية بناء الدولة.