كتبت – هايدي فاروق
في أعقاب كارثة حريق سنترال رمسيس الذي تسبب في شلل شبه تام للبنية التحتية الرقمية وخدمات الطوارئ بالعاصمة، شارك النائب المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، في اجتماع طارئ لمجلس النواب لمناقشة تداعيات الحادث، معلنًا عن عقد جلسة عاجلة اليوم مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمساءلته بشأن الحادث.
طلب إحاطة عاجل: سنترال حيوي في قلب العاصمة.. فأين احتياطات السلامة؟
كان النائب إيهاب منصور قد تقدم بـطلب إحاطة عاجل إلى رئيس المجلس، محذرًا من خطورة ما وصفه بـ”مأساة اندلاع حريق سنترال رمسيس”، والذي أسفر عن توقف شبه كلي لـ:
• خدمات الإنترنت والاتصالات.
• ماكينات الصراف الآلي وخدمات البنوك.
• التداول في البورصة.
• عمل الطوارئ والإسعاف.
• تأخير بعض رحلات الطيران.
• تسجيل وفيات وإصابات.
وأكد النائب أن الحريق امتد منذ عصر أمس حتى ما بعد منتصف الليل، مما يعكس خللًا جسيمًا في منظومة الحماية المدنية.
أين خطة مواجهة الكوارث؟ وأين المجلس الأعلى للسلامة والصحة المهنية؟
تساءل منصور خلال الجلسة: “هل توجد خطط حقيقية لمواجهة الكوارث؟ سواء الحالية أو المستقبلية؟ وهل يتم مراجعة أنظمة الحماية المدنية داخل المرافق الحيوية بشكل دوري؟”
كما وجّه انتقادات مباشرة للحكومة قائلاً: “الحكومة تسقط في أغلب الاختبارات، وغياب الجاهزية في مواقع بهذا المستوى من الأهمية أمر لا يمكن السكوت عليه.”
ودعا إلى تحقيق عاجل ومُحاسبة جميع المسؤولين، مطالبًا بالكشف عن دور المجلس الأعلى للسلامة والصحة المهنية في الإشراف على مثل هذه المنشآت، وضمان جاهزيتها لحالات الطوارئ.
مطالب برلمانية بالشفافية والمكاشفة
اختتم النائب تصريحاته بمطالبة الحكومة بتقديم تقرير شامل عن الأسباب والمسؤوليات، مؤكدًا أن الحادث يُعد ناقوس خطر لإعادة تقييم سلامة المنشآت الحيوية في الدولة، خاصة تلك المعنية بالبنية التحتية التكنولوجية