كشفت دراسة طبية حديثة، نُشرت في مجلة Biopsychosocial Science and Medicine، عن عامل غير متوقع قد يسهم في إصابة النساء بأمراض القلب، يتمثل في الشعور بالدونية الاجتماعية.
وأجرى الباحثون تحليلًا لبيانات 443 شخصًا من الرجال والنساء الذين لا يعانون من أمراض قلبية واضحة، حيث خضعوا لفحوصات دقيقة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، إلى جانب استطلاعات رأي تناولت أوضاعهم النفسية والاجتماعية.
وأظهرت النتائج وجود مؤشرات واضحة لتليف أنسجة القلب (ارتفاع مؤشرات T1) لدى النساء اللاتي عبّرن عن شعورهن بأنهن أقل مكانة اجتماعية. في المقابل، لم تُسجّل العلاقة نفسها بين الشعور بالدونية وتليف القلب لدى الرجال.
وفسّر الباحثون هذه النتائج بأن الإحساس بـ"الحرمان الاجتماعي" قد يفعّل استجابات التهابية كامنة في الجسم، حتى في ظل غياب أعراض صحية مباشرة، وهو ما يُعد عاملًا أساسياً في نشوء أمراض القلب التاجية وتطور فشل القلب بمرور الوقت.
وبناءً على هذه النتائج، أوصى فريق البحث بضرورة إدخال "التقييم النفسي والاجتماعي" ضمن برامج الوقاية من أمراض القلب، خصوصًا لدى النساء، والعمل على تطوير خطط صحية تعزز الحالة النفسية وتقلل من التوتر المرتبط بالفروقات الاجتماعية.
يُذكر أن أبحاثاً سابقة كانت قد لفتت إلى التأثير المباشر للحالة النفسية على صحة القلب، مشيرة إلى أن التوتر والقلق قد يؤديان إلى اضطرابات ضغط الدم ونظم القلب، فضلاً عن ضعف الجهاز المناعي وزيادة معدلات الالتهاب في الجسم.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك