أخبار عاجلة
إيران تستلم بطاريات صواريخ أرض جو من الصين -
ترامب: سنفرض 10% رسوم جمركية على دول بريكس قريبا -

هجوم مباغت لحركة "الشباب" يخلخل التوازن الميداني في الصومال.. وسيطرتها على موقوكوري تثير جدلًا واسعًا

هجوم مباغت لحركة "الشباب" يخلخل التوازن الميداني في الصومال.. وسيطرتها على موقوكوري تثير جدلًا واسعًا
هجوم مباغت لحركة "الشباب" يخلخل التوازن الميداني في الصومال.. وسيطرتها على موقوكوري تثير جدلًا واسعًا

في ضربة مفاجئة تعاكس مجرى العمليات الحكومية الأخيرة، أعلنت حركة "الشباب" الصومالية، المرتبطة بتنظيم القاعدة، سيطرتها الكاملة على بلدة موقوكوري الاستراتيجية، عقب تفجير انتحاري عنيف استهدف تجمعًا للجيش الوطني الصومالي والمليشيات المحلية المتحالفة معه، ما شكّل واحدة من أبرز الانتكاسات الأمنية للحكومة الصومالية خلال العام الجاري.

وبحسب وسائل إعلام محلية، وقع الهجوم يوم أمس الإثنين، مستهدفًا نقطة عسكرية حيوية تضم قوات من الجيش الوطني ومسلحين من العشائر، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، في حين لم تصدر الجهات الرسمية حتى اللحظة أي حصيلة دقيقة لعدد الضحايا.

وتحدثت مصادر ميدانية عن حالة من الذعر والفوضى سادت البلدة عقب الانفجار، فيما سارعت فرق الطوارئ لإجلاء المصابين وتأمين المواقع الحيوية، وسط تحذيرات من إمكانية تنفيذ هجمات إضافية في ظل اختراق أمني واضح.

وفي بيان لها، أكدت حركة "الشباب" أن مسلحيها اقتحموا البلدة بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها التفجيرات الانتحارية لفتح الطريق أمام تقدمهم، مشيرة إلى انهيار سريع لخط الدفاع الحكومي.

ولم تعلّق الحكومة الفيدرالية رسميًا حتى الآن، غير أن مصادر محلية أكدت انسحاب القوات الحكومية والمليشيات عقب مقاومة وصفت بـ"الشرسة"، لكنها لم تصمد أمام ما اعتُبر هجومًا مركبًا ومدروسًا.

غضب وانتقادات في الداخل

وأثار سقوط البلدة ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والشعبية، حيث وجه النائب عبد المالك عبد الله، ممثل إقليم هيران في البرلمان، انتقادات لاذعة للحكومة، متهمًا إياها بـ"التقصير الفادح" في دعم المليشيات المحلية التي تقاتل في الخطوط الأمامية دون تغطية كافية.

وقال النائب في تصريح صحفي:

"شاهدنا عروضًا عسكرية ضخمة في احتفالات الاستقلال، لكن تلك الأسلحة لم تصل إلى الجبهات حيث يواجه أبناء هيران الإرهاب بأجسادهم العارية."

موقع استراتيجي ومعركة معقّدة

وتُعدّ بلدة موقوكوري نقطة استراتيجية مهمة في الخارطة العسكرية، كونها تربط خطوط الإمداد في إقليم هيران بمراكز السيطرة في شبيلي الوسطى، وقد لعبت دورًا محوريًا في تنقلات القوات الحكومية والمليشيات المتحالفة معها، ما جعلها هدفًا متكررًا لهجمات "الشباب".

ويأتي الهجوم ضمن تصعيد أمني واضح تشهده الأقاليم الوسطى للصومال، حيث تخوض القوات الحكومية، مدعومة بميليشيات عشائرية، عمليات عسكرية معقدة ضد مقاتلي "الشباب"، وسط تضاريس صعبة ونقص في الدعم اللوجستي.

ورغم تحقيق بعض النجاحات المحدودة خلال الأسابيع الماضية، إلا أن الحركة المتطرفة لجأت إلى تكتيكات الهجمات النوعية والانتحارية لكسر الحصار المفروض على معاقلها، مستغلة أي ثغرات في خطوط الدفاع أو فجوات في الإمدادات.

ويرى مراقبون صوماليون أن تكرار هذا النمط من الهجمات يُنبئ بتحديات أمنية أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها الحكومة على الأرض، والحاجة المُلِحّة لإعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية والدعم الميداني للقوات المحلية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "تنظيم الاتصالات": جارٍ استعادة الخدمات تدريجيا بعد السيطرة على حريق سنترال رمسيس
التالى أستاذ بالأزهر: الستر على المخطئ لا يعني السكوت عن ...