تنطلق في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل فعاليات المؤتمر العام الـ58 لاتحاد مرافق الطاقة بإفريقيا (APUA)، بالعاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة نحو 1500 مسؤول وخبير في مجال الكهرباء والطاقة من مختلف الدول الإفريقية والدولية، وذلك برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتنظيم الشركة القابضة لكهرباء مصر.
ويمثل المؤتمر أكبر منصة قارية تجمع قادة وصناع القرار والخبراء في قطاع الطاقة بإفريقيا، ويعقد هذا العام تحت شعار: "الطريق نحو تحول وحوكمة الطاقة في إفريقيا"، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه القارة، والحاجة الماسة إلى تطوير البنية التحتية وتحقيق العدالة الطاقية بين شعوبها.
وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن استضافة مصر لهذا الحدث القاري تأتي انعكاسًا لمكانتها المحورية في ملف الطاقة داخل إفريقيا، وثقة الشركاء الدوليين والإقليميين في التجربة المصرية، خاصة في مشروعات الطاقة المتجددة والربط الكهربائي الإقليمي.
وأوضح الوزير أن المؤتمر سيتضمن جلسات عامة ومتخصصة تناقش سبل التحول الطاقي المستدام في إفريقيا، وتحقيق الحوكمة الرشيدة في قطاعات الكهرباء، إلى جانب تعزيز دور التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في تحسين كفاءة الشبكات الكهربائية ودمج الطاقات المتجددة، مضيفًا أن من بين الموضوعات المطروحة أيضًا: التمويل الأخضر، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
ويشهد المؤتمر، الذي يستمر على مدار 3 أيام، انتخاب مصر لتولي رئاسة اتحاد APUA خلفًا للسنغال، للمرة الأولى منذ إنشاء الاتحاد عام 1970، وهو ما يُعد إنجازًا جديدًا يعكس الدور المصري المتنامي في صياغة السياسات الإفريقية في قطاع الطاقة.
من جانبه، أكد المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن مصر ستعرض خلال المؤتمر تجربتها الرائدة في مجال التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة في مشروعات إنتاج الكهرباء من الشمس والرياح، وتوسيع نطاق الربط الكهربائي مع دول الجوار، فضلًا عن خطط تطوير شبكات النقل والتوزيع وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
كما يُتوقع مشاركة وفود رفيعة المستوى من مؤسسات التمويل الدولية كالبنك الإفريقي للتنمية، والبنك الدولي، والوكالة الدولية للطاقة، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية وحكومات ومراكز أبحاث ومؤسسات أكاديمية.
ويُعد مؤتمر APUA منصة حوار سنوية تُمكّن الدول الأعضاء من تبادل التجارب، وتنسيق السياسات، ودعم التكامل الإقليمي في مجالات إنتاج وتوزيع الكهرباء، وتسهيل الاستثمار في مشروعات الطاقة الكبرى داخل القارة.
ويواكب المؤتمر تطلعات القارة الإفريقية لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، التي تنادي بالتنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي، والحد من الفقر، عبر ضمان إمدادات طاقة موثوقة ومستدامة، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية الشاملة.
وتعكس استضافة مصر للمؤتمر العام الـ58 لاتحاد APUA التزام الدولة المصرية بتعزيز التعاون الإفريقي المشترك، وتحقيق التكامل في البنية التحتية، خاصة في ظل ما تشهده من نهضة شاملة في قطاع الكهرباء والطاقة، جعلتها نموذجًا يُحتذى به على مستوى القارة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
