التيكتوكرز , أطلقت وزارة الداخلية المصرية حملة موسعة استهدفت عدداً من صانعي المحتوى على تطبيق “تيك توك”، بعد تلقي بلاغات تتهمهم بنشر محتوى خادش للحياء ومنافٍ للآداب العامة، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل يتعارض مع قيم المجتمع، بهدف تحقيق الانتشار وزيادة نسب المشاهدة.
الحملة الأمنية أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد يرى في هذه الخطوة حماية ضرورية للمجتمع، وبين مدافع عن حرية التعبير والاختلاف في نوعية المحتوى المقدم.
تأييد واسع من فنانين وإعلاميين بعد القبض على عدد من التيكتوكرز“
الفنان محمد هنيدي علّق على القضية من منظور أعمق، معتبرًا أن المشكلة الحقيقية لا تتوقف فقط عند “الذوق العام”، بل تكمن في التحول الخطير في اهتمامات الجمهور نحو المحتوى المثير للجدل والهابط. وقال: “بقى عندنا ناس بتشتم وتعمل إيحاءات جنسية، وبتكسب أكتر من ناس بتتعب في شغلها”. كما أكد أن هذا النوع من المحتوى بات يشكل خطراً حقيقياً على تشكيل وعي الأجيال القادمة.
الإعلامي محمود سعد بدوره أثنى على كلام هنيدي، وشاركه عبر صفحاته، معتبرًا أن القضية تحتاج إلى نظرة مجتمعية أوسع تتجاوز مسألة الحجب أو المنع فقط.
الفنان محمد سليمان لم يكن أقل حدة، بل وصف بعض البلوجرز بأنهم “قاذورات اتسمّت محتوى”، مطالبًا بتشديد العقوبات بحقهم. كما عبّر تامر عبدالمنعم عن دعمه الكامل لوزارة الداخلية، مثمنًا جهودها في “حماية صورة مصر من التشويه”.
أصوات ناقدة للجمهور والتطبيق.. وآخرون يدافعون
الفنان تامر فرج اختار زاوية مختلفة في حديثه، موجّهًا اللوم للجمهور الذي يشارك في رفع نسبة مشاهدة هذه الفيديوهات، حتى لو بدافع التهكم. وكتب: “إذا اتفقنا إن هؤلاء على باطل، فأميتوا الباطل بالسكوت عنه”.
الفنانة نجلاء بدر طالبت بتوجيه الشباب نحو العمل والإنتاج بدلًا من اللهث وراء الشهرة السريعة من خلال “فيديوهات تافهة”، بينما شددت الإعلامية لميس الحديدي على أن “تيك توك” أصبح كـ”غزو التوك توك” في المجتمع المصري، يحمله من لا يحمل ترخيصًا، ويهدد البنية الاجتماعية بقوة.
أصوات تدافع عن التيكتوكرز بعد القبض عليهم
لكن في المقابل، ظهرت أصوات مدافعة مثل الفنانة بدرية طلبة، التي رأت أن الشماتة في بعض البلوجرز نابعة من الغيرة بسبب الأرباح الكبيرة التي يحققونها، قبل أن تتراجع وتحذف منشورها بعد موجة من الهجوم.
الفنانة عبير صبري أشادت بشقيقتها الإعلامية مروة صبري التي كانت من أوائل من دعوا لإغلاق التطبيق، معتبرة أن القضية تجاوزت حدود “المحتوى المسلي”، وأصبحت تمس صورة المرأة المصرية وقيم المجتمع.
