أخبار عاجلة

بير مسعود بالإسكندرية بين الحقيقة والأسطورة

بير مسعود بالإسكندرية بين الحقيقة والأسطورة
بير مسعود بالإسكندرية بين الحقيقة والأسطورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بين زحام المصيفين على شاطئ منطقة سيدي بشر، شرق الإسكندرية، يقع بير مسعود، ويعد إحدى أهم مناطق الجذب السياحي بالمدينة الساحلية، نظرًا لما يدور حوله من أساطير كثيرة وعن دوره في تحقيق الأمنيات، بشرط أن يلقي الراغب في تحقيق أمنيته بداخله عملة معدنية.

زوار البئر

يتوافد على البئر سنويًا آلاف المواطنين الذين يلقون العملات المعدنية داخلها، راغبين في تحقيق ما تجيش به صدورهم من أحلام، فيما يجد العشرات من شباب المنطقة رزقهم في الغطس داخلها بالتقاط تلك العملات،
ويعتبر البئر بالنسبة للكثيرين مكان جيد للتنزه، خاصة أنها تقع على شاطئ البحر مباشرة، وهناك بالفعل من يعتقد في قدرة البئر على تحقيق ألامنيات، ويشير أحد قاطني المنطقة، إلى أن البئر تجذب المئات يوميًا لزيارتها، ويزيد العدد بشكل كبير خلال أشهر الصيف، حيث يلقون العملات ويطلبون الأمنيات معتقدين أن ذلك سيساعد على تحقيقها.

ويوضح أحد الصيادين بالمنطقة المشهد قائلا: الناس لا تأتي فقط لإلقاء العملات فهناك آخرون يجدون في العملات الملقاة كنزًا لهم، مشيرًا إلى أن عدد من شباب المنطقة اعتادوا النزول بمهارة فائقة داخله لجمع تلك العملات، والسباحة داخل دهاليزه والخروج من البحر.

الدكتور أحمد عبد الفتاح

يقول الدكتور أحمد عبد الفتاح، عضو المجلس الأعلى للآثار سابقًا، إن هناك العديد من الروايات التي دارت حول البئر، ومنها ما رجحه علماء الآثار بأن تكون بئر مسعود هي مقبرة قديمة شيدت في العصر اليوناني، حيث اشتهر اليونانيون بإقامة مقابرهم بالقرب من البحر، إلا أن هناك العديد من الروايات والشائعات التي تتردد حول تسمية بير مسعود بهذا الاسم، حيث لفت عضو المجلس الأعلى للآثار سابقًا، إلى أن من بين هذه الروايات وإن كانت أشهرها هي أن "بير مسعود" سميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ مسعود أحد أولياء الله الصالحين، والذي كان يعيش في منطقة سيدي بشر، وكان يتردد بشكل يومي على البئر للتأمل في ملكوت الله والدعاء له، وتوفي بالقرب منه، وعندما تسببت البئر في غرق المنطقة المحيطة به في الشتاء اعتقد البعض أنه غضب من أجل الشيخ مسعود وأطلقوا اسمه على البئر.

عهد الدولة الفاطمية

وتابع "عبد الفتاح" قائلًا: هناك رواية أخرى تعود إلى عهد الدولة الفاطمية، وترجح هذه الرواية أن بئر مسعود سُميت بهذا الاسم نسبة إلى عبد حبشي كان يملكه ثري عربي في ذلك الوقت، وكان دائم البطش به وتعذيبه، إلى أن تمكن العبد من الهروب من مالكه وتوجه إلى الإسكندرية ونام بجانب هذه البئر، وفي اليوم الثاني توفي العبد واعتبر أهالي المنطقة أن هذه البئر "مسعود" لأنه أراح العبد من بطش وظلم مالكه.

وأشار "عبد الفتاح" إلى أن هناك رواية أخرى تدور حول أن البئر سميت بهذا الاسم نسبة إلى طفل يدعى مسعود هرب من بطش زوجة والده التي كانت تداوم على تعذيبه واستقر به المقام عند البئر وفي يوم من الأيام عثر عليه الأهالي غريقًا داخلها.

أما أهل الإسكندرية، فيفضلون زيارة المنطقة خلال فصل الشتاء، حيث يكون المكان أكثر هدوءًا وأقل ازدحامًا، على عكس فصل الصيف، من أجل تناول مشروب "الحلبسة" الساخن، أي مشروب حمص الشام، الذي تُضاف إليه الشطة الحمراء، وعصير الليمون، وبعض البهارات ليشعر من يتناوله بالدفئ، وقد قامت الدولة فى السنوات الأخيرة بتطوير المنطقة المحيطة بالبئر بتوسعتها وإضافة أماكن كثيرة تستوعب الأعداد المتزايدة التي تأتي لزيارته.

يأتي بير مسعود ضمن مشروع التوثيق الذي يحمل عنوان "الأرض الإسكندرية"، والذي يرصد أهم وأشهر الوجهات بعروس البحر الأبيض المتوسط.

WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.07 PM (1)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.07 PM (1)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.07 PM
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.07 PM
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (5)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (5)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (4)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (4)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (3)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (3)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (2)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (2)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (1)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM (1)
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.05 PM
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.05 PM
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM
WhatsApp Image 2025-08-02 at 5.30.06 PM

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هبوط الدولار والعملات.. تراجع جديد في أسعار ...
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة