رحب السفير أمجد العضايلة، المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية، دولة رئاسة الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بالرئيس لوونج كوونج رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية الصديقة، خلال كلمته في مقر جامعة الدول العربية، بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط، والمندوبين الدائمين، وعدد من المسؤولين.
وأكد العضايلة، أن هذه الزيارة تمثل محطة مهمة في مسيرة التعاون العربي الفيتنامي، وتجسيدًا لعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع العالم العربي بالشعب الفيتنامي، مشيرًا إلى الحرص على تنميتها خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية، والتنسيق في المحافل الدولية.
التجربة النضالية الفيتنامية
وأضاف أن التجربة النضالية الفيتنامية في سبيل التحرر الوطني كانت إحدى أبرز محطات الكفاح الإنساني، ومصدر إلهام للشعوب الساعية إلى الحرية والاستقلال، لافتًا إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ أكثر من ثمانية عقود، وسعيه العادل لنيل حقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، تجد في فيتنام بلدًا داعمًا، حيث كانت من أوائل الدول التي اعترفت بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشار العضايلة إلى المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهرًا، والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل، معتبرًا أنها جرح نازف في الضمير الإنساني، وتتطلب موقفًا دوليًا حازمًا لوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والسماح للمنظمات الأممية بأداء واجبها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
واعتبر العضايلة زيارة الرئيس الفيتنامي فرصة لتعزيز التعاون والتضامن بين الشعوب، وترسيخ القيم المشتركة في دعم الحق ونصرة العدالة واحترام السيادة ودعم تطلعات الشعوب في الحرية والكرامة.
واختتم العضايلة كلمته بتجديد الترحيب بالرئيس لوونج كوونج في رحاب جامعة الدول العربية، متمنيًا لزيارته النجاح والتوفيق، مؤكدًا التطلع إلى علاقات أكثر رسوخًا بين فيتنام والدول العربية مستقبلًا.