أخبار عاجلة

ماذا يحدث في سوريا؟ استعادة الاستقرار بعد خرق اتفاق الهدنة وتجدد الاشتباكات في السويداء.. اتهامات متبادلة بين وزارة الداخلية وقوات "قسد".. والمرصد السوري يوثق مقتل 1494 شخصًا منذ 13 يوليو الماضي

ماذا يحدث في سوريا؟ استعادة الاستقرار بعد خرق اتفاق الهدنة وتجدد الاشتباكات في السويداء.. اتهامات متبادلة بين وزارة الداخلية وقوات "قسد".. والمرصد السوري يوثق مقتل 1494 شخصًا منذ 13 يوليو الماضي
ماذا يحدث في سوريا؟ استعادة الاستقرار بعد خرق اتفاق الهدنة وتجدد الاشتباكات في السويداء.. اتهامات متبادلة بين وزارة الداخلية وقوات "قسد".. والمرصد السوري يوثق مقتل 1494 شخصًا منذ 13 يوليو الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

هدوء حذر في ريف حلب بعد اشتباكات بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين. حيث أعلنت وزارة الداخلية السورية أن العصابات المسلحة في السويداء خرقت اتفاق وقف النار وشنت هجمات ضد قوات الأمن الداخلي بعدة محاور. إلى جانب قصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن.

ولفتت الوزارة إلى أن تلك العصابات تسعى إلى جر المحافظة إلى التوتر والفوضى بدوافع شخصية لقادتها، وتسرق المساعدات الإغاثية، وتغذي الاقتتال الداخلي، إضافة إلى تنفيذ اعتقالات غير قانونية داخل المدينة، مستخدمة خرق اتفاقات التهدئة غطاء لممارساتها التعسفية.

فيما قالت قوات سوريا الديمقراطية، التزامها باتفاق وقف النار، مشيرة لاضطرارها للرد على مصدر النيران وأن هناك تصاعد لهجمات داعش في شرق الفرات.

فيما أعلن مصدر أمنى لوكالة الانباء السورية "سانا" استعادت قوات الأمن السورية السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها هذه المجموعات. كما تم تأمين المنطقة ووقف الاشتباكات حفاظًا على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.

خرق اتفاق وقف إطلاق النار

أصدرت وزارة الداخلية السورية أمس الأحد بيانا حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة السويداء جنوب البلاد من قبل من وصفتهم بالعصابات المتمردة. واتهمتها بشن هجمات غادرة وقصف للقرى، مما أدى إلى سقوط ضحايا من قوات الأمن. 

وأكد بيان الداخلية أن الحكومة السورية تسعى لتثبيت الاتفاق وإعادة الاستقرار والحياة للمحافظة، كما تؤكد الوزارة استمرارها في جهود حماية السكان وتأمين المساعدات الإغاثية في السويداء.

وأشارت إلى أن حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة لم تتوقف خلال الفترة الماضية على الرغم من الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء.

286.jpg
بيان وزارة الداخلية السورية (3 أغسطس 2025)

وأضافت أنه مع فشل هذه العصابات في إفشال جهود الدولة السورية ومسؤولياتها تجاه أهلنا في السويداء، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن.

تكرار الاشتباكات 

في 14 يوليو الماضي تدخلت وزارة الداخلية لفض نزاع واشتباكات حدثت في محافظة السويداء بين البدو والدروز، مما تسبب في وقوع أكثر من 30 قتيلا، و100 جريح ومصاب.

وأفادت الداخلية حين ذاك أن الأسباب في الاشتباكات المسلحة جاءت على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة بين مجموعات عسكرية محلية وعشائرية في حي المقوس في مدينة السويداء.

ومنذ 19 يوليو الماضي، تشهد السويداء وقفًا لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي من خلال الصليب الأحمر، والتي وصل عددها إلى أربعة قوافل ناجحة.

ارتفاع أعداد القتلى والمصابين 

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم رصد مقتل عنصرين آخرين من الأمن العام جرّاء الاشتباكات على المحور، ما يرفع حصيلة القتلى في صفوفهم إلى ثلاثة، وما لا يقل عن 10 جرحى ومصابين، بعضهم في حالات حرجة. في المقابل، قُتل أحد مسلّحي الفصائل المحلية خلال المعارك.

ورصد "المرصد السوري" إجمالي عدد القتلى والضحايا منذ شهر 13 يوليو الماضي حتى يوم الأحد 3 أغسطس نتيجة الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي، إلى 1494 قتيلًا، موزعين على النحو التالي:

  • من أبناء محافظة السويداء 708 فرد، بينهم 164 مدنيين، منهم 21 أطفال و56 سيدة
  • من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام 472 فرد، بينهم 40 من أبناء العشائر البدوية ومسلح لبناني الجنسية.
  • من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية قتلوا 15 فرد جراء الغارات الإسرائيلي.
  • إضافة إلى 3 أشخاص، بينهم سيدة واثنان مجهولو الهوية، قتلوا جراء قصف الطيران الإسرائيلي مبنى وزارة الدفاع، وإثنين من ال إعلاميين قتلوا خلال الاشتباكات في السويداء.
  • وتم إعدام291  شخصا، بينهم 17 امرأة و10 أطفال ورجل مسن، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، و3 من أبناء عشائر البدو، بينهم سيدة وطفل، أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز.

سيطرة ووقف الاشتباكات

وأعلنت الداخلية السورية السيطرة على موقع "تل حديد" الاستراتيجي في ريف السويداء أمس الأحد، وقال عنصر أمنى لوكالة "سانا" أن قوات الأمن الداخلي استعادت السيطرة على النقاط التي تقدّمت إليها مجموعات مسلحة في ريف السويداء، وتم التصدي للهجوم المنظم من قبل مجموعات مسلحة في محافظة السويداء على نقاط الأمن الداخلي المنتشرة في تل الحديد وريمة حازم وولغا.

أسباب انفجار الوضع

قال الكاتب الصحفي والباحث السياسي السوري حسن الدغيم، إن الدولة السورية تنفذ اتفاق وقف إطلاق النار وتستمر في ادخال المساعدات للأهالي في السويداء، ولكن العصابات الخارجة عن القانون وفصائل مسلحة المرتبطة بحكمت الهجري أحد مشايخ الدروز، والتي تسعى لتفجير الوضع في السويداء.

وأضاف أن حالة الاشتباكات الداخلية بسبب مجهولية المستقبل لمحافظة السويداء، لقد رفع علم إسرائيل يوم الجمعة الماضي وحرق العلم السوري واهانته من قبل جماعة حكمت الهجري ولم تتم ادانته. مما جعل العصابات بعمليات غادرة خوفا من افتضاح ممارستها في السويداء.

من جانبه قال د. مؤيد غزلان قبلاوي، الكاتب والباحث السياسي، إن هناك اختراقات يومية تتم قبل اختراق اليوم في السويداء، والأمن العام يحاول الحفاظ على حقوق التماس والمضي في بنود الاتفاق.

وأضاف أن استقرار السويداء يتطلب ترسيخ الهدنة وتسليم السلاح وعودة سلطة الدولة، مشيرا إلى أن الحوار مع القوى الوطنية ورفض الاستقواء بالخارج هما السبيل لحل الأزمة، مع ضمان احترام التمثيل المحلي داخل مؤسسات الدولة.

تلاعب جهات خارجية

وعلى سياق آخر قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان أن هناك من لا يريد الاستقرار في المنطقة، وإذا كان الشأن الداخلي غير مُحسَّن، فمن المستحيل أن تبقى الجهات الخارجية خارج هذا الشأن. 

وأضاف أنه إذا كانت هناك انتهاكات تجري داخل الأراضي السورية بشكل قطعي، سيكون الباب مفتوحًا لكل من يريد أن يتدخل في الشأن السوري الداخلي.

وأشار الباحث السياسي ياسر النجار إن المواجهات في محافظة حلب تقف ورائها جهات رافضة للتقارب بين "قسد" والدولة السورية، وهي ردة فعل على ما جري في لقاء باريس.

وأضاف أن هناك جهات غير راضية بتسليم السلاح من قوات قسد، وعودة المهجرين إلى أراضيهم وكل هذه المناطق هي مناطق عربية بما يشكل ضغط على الدولة السورية

فيما أرجع الكاتب والمحلل السياسي عبد الله الحمد التصعيد الأخير من قبل "قسد" في شمال شرق حلب ووقوع 7 جرحي 4 منهم من عناصر الامن و3 من المدنيين، بهدف خلط الأوراق وفرض معادلات ميدانية جديدة، واثبات "قسد " نفسها في محاولة جر الدولة السورية إلى نزاع مسلح، بعد نجاح الزيارة السورية إلى موسكو، مما أزعج قوات قسد.

موقف قسد والحكومة السورية

في سياق المباحثات والتعاون بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديموقراطية قسد، أكد محمود حبيب، الناطق باسم قوات الشمال الديمقراطي التابعة لـ"قسد"، في تصريحات تليفزيونية، أن هناك جماعات تريد عرقلة صنع السلام مع الحكومة السورية.

مشيرًا إلى أنه لا تأثير على المفاوضات مع الحكومة السورية، قائلًا: "نحن بصدد بناء عوامل الثقة مع الجيش السوري"، مضيفًا: "الإطلاقات بدأت من جانب الجيش الوطني وكان هناك اضطرار للرد على مصادر النيران". وأضاف بعض الأعمال المنفلتة نراها كثيرًا من عناصر وزارة الدفاع على كامل الجغرافيا السورية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تراجع أسعار الذهب عالميا بفعل جني الأرباح رغم توقعات خفض الفائدة الأمريكية
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة