أودى غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة سواحل محافظة أبين، جنوبي اليمن، بحياة 68 شخصًا على الأقل، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن عشرات المفقودين الذين كانوا على متن القارب المنكوب.
وأفاد مدير مكتب الصحة في مدينة زنجبار، عبدالقادر باجميل، بأن القارب كان يحمل نحو 150 مهاجرًا غير شرعي، غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية، وقد انقلب قبالة سواحل مدينة شُقرة مساء السبت، نتيجة رياح قوية وأحوال جوية سيئة.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 68 جثة يوم الأحد، في حين جرى إنقاذ 12 شخصًا فقط، وسط استمرار عمليات البحث في عرض البحر عن المفقودين. وقد تم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفيات زنجبار، وسط حالة من الحزن والصدمة.
وأوضحت مصادر أمنية في أبين أن القارب انطلق من أحد سواحل القرن الإفريقي في إطار محاولة للهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل اليمنية، التي تُستخدم كنقطة عبور نحو دول الخليج. وأضافت أن جهودًا كبيرة تُبذل بمشاركة خفر السواحل وسكان محليين في محاولة لانتشال مزيد من الجثث.
ويُعد هذا الحادث من أسوأ الكوارث الإنسانية التي تشهدها السواحل اليمنية في السنوات الأخيرة، في ظل تزايد تدفق المهاجرين من شرق إفريقيا عبر طرق بحرية محفوفة بالمخاطر. وتدعو منظمات دولية إلى تحرك عاجل للحد من هذه الظاهرة، وتعزيز جهود الإنقاذ وحماية المهاجرين من الاستغلال والتهريب.