ياسمين الخطيب , أحدثت الإعلامية موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاتها الصريحة في برنامجها “مساء الياسمين” المذاع على قناة الشمس، والتي عبّرت فيها عن رفضها القاطع استضافة صانعي المحتوى الذين وصفَتهم بـ”التافهين”، وفي مقدمتهم “سوزي الأردنية”. موقف الخطيب أثار انقسامًا بين مؤيدين يرون في كلامها دفاعًا عن الذوق العام، ومنتقدين اتهموها بالتعالي والهجوم غير المبرر.
ياسمين الخطيب ترفض استضافة أصحاب المحتوى الهابط
في حديثها المباشر على الهواء، أوضحت الإعلامية موقفها تجاه صانعي المحتوى الذين يحققون شهرة واسعة على منصات مثل تيك توك من خلال ما وصفته بـ”تفاهات لا تليق بالمجتمع المصري”.
قالت الخطيب بوضوح:
“أنا مش هستضيف ناس بيشوهوا المجتمع، ولا هدفع لواحدة عوطلية 100 ألف جنيه عشان تطلع لايف وتقول كبسوا كبسوا. الشباب بقى فاكر إن الشهرة بتيجي من غير تعب، وده شيء خطير”.
وأكدت أنها لن تفتح أبواب برنامجها لمثل هؤلاء الأشخاص، لأنها ترى أنهم لا يضيفون شيئًا للمجتمع، بل يسيئون لصورة الإعلام ويؤثرون سلبيًا على الأجيال الجديدة.
دفاع ياسمين الخطيب عن نفسها وإنجازاتها
لم تتردد في الرد على الانتقادات التي وُجهت إليها بعد هذه التصريحات، خاصة من متابعي" target="_blank"> أصحاب المحتوى الذين هاجموها عبر مواقع التواصل. وقالت:
“بيقولولي محدش سألك بتاخدي كام؟ لا، اسألوني، لأني باخد كتير لأني تعبت على نفسي. أنا فنانة تشكيلية وشاركت في معارض دولية، وكاتبة عندي ست كتب في السياسة والأدب والنسوية، واشتغلت على الشاشة من 2013”.
شددت على أن النقد وارد، لكن لا ينبغي أن يُنتقص من مجهود سنوات طويلة قضتها في تطوير نفسها، معتبرة أن المقارنة بينها وبين من يحققون شهرة على الإنترنت من دون أي محتوى حقيقي “ظالمة وسخيفة”، على حد تعبيرها.
رسالة حاسمة لمتابعي المحتوى الجدلي
في ختام تصريحاتها، وجّهت رسالة شديدة اللهجة إلى من انتقدوا قرارها بعدم استضافة “مشاهير السوشيال ميديا” ممن يقدمون محتوى مثيرًا للجدل. قالت:
“اللي متعاطف مع الجماعة بتوع التيك توك وزعلان إني مش عايزة أستضيفهم، يروح يديهم فلوسه هو. أنا مش هدفع لجماعة بيكسبوا من اللايفات عشان أساعد على نشر المحتوى ده”.
وأضافت أن من واجب الإعلام أن يكون له دور في تنقية الساحة من الظواهر السلبية، لا أن يُكرّس لها، معتبرة أن دعم هذه النوعية من المحتوى يُعد “خيانة لدور الإعلام ومسؤولية المهنة”.
وبينما تباينت ردود الفعل على تصريحات الخطيب، فإن الجدل الذي أثارته يعكس تساؤلات أوسع حول حدود الحرية في صناعة المحتوى، ودور الإعلام التقليدي في مواجهة تيارات رقمية تزداد تأثيرًا يوما بعد يوم.
