بورصة موسكو تغلق في المنطقة الخضراء رغم تراجع الأسواق العالمية

بورصة موسكو تغلق في المنطقة الخضراء رغم تراجع الأسواق العالمية
بورصة موسكو تغلق في المنطقة الخضراء رغم تراجع الأسواق العالمية

أنهت بورصة موسكو تعاملات اليوم الجمعة،  على ارتفاع ملحوظ، لتخالف بذلك الاتجاه العام للأسواق العالمية التي شهدت تراجعًا جماعيًا في معظم المؤشرات الرئيسية. وجاء هذا الارتفاع في مؤشري السوق الروسي بعد سلسلة من جلسات التراجع السابقة، وسط حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين المحليين.

وبحسب ما نقلته شبكة "روسيا اليوم"، فقد أغلق مؤشر MOEX، الذي يقيس أداء الأسهم المقومة بالروبل، على ارتفاع بنسبة 0.76%، مسجلًا نحو 3,174.45 نقطة، بينما ارتفع مؤشر RTS، المقوم بالدولار، بنسبة 1.02% ليصل إلى حوالي 1,098.23 نقطة، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط وتعافي بعض الأسهم القيادية.

وكان المؤشران قد شهدا في وقت سابق من جلسة منتصف اليوم تراجعًا محدودًا، حيث انخفض مؤشر MOEX بنسبة 0.50% قبل أن يعاود الصعود في الساعات الأخيرة من الجلسة، بدعم من قطاعات الطاقة والبنوك والصناعات الثقيلة.

ويأتي الأداء الإيجابي لبورصة موسكو في وقت تشهد فيه معظم الأسواق العالمية ضغوطًا متزايدة، بسبب مخاوف المستثمرين من تباطؤ النمو العالمي، واستمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بسعر الفائدة الأمريكية، والسياسات النقدية في منطقة اليورو، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق.

النفط يدعم المؤشرات الروسية

ساهمت أسعار النفط المرتفعة نسبيًا في دعم السوق الروسي، خاصة مع اعتماد الاقتصاد الروسي على صادرات الطاقة كمصدر رئيسي للدخل القومي. فقد سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا متجاوزًا حاجز 84 دولارًا للبرميل، مما أنعش أسهم شركات الطاقة الروسية الكبرى مثل "روسنفت" و"لوك أويل"، اللتين أظهرتا أداءً إيجابيًا خلال الجلسة.

ثقة المستثمر المحلي تتزايد

وأشار محللون اقتصاديون إلى أن الارتفاع المفاجئ لمؤشري بورصة موسكو يعكس تحسّن معنويات المستثمرين المحليين، وخصوصًا بعد إشارات حكومية بوجود حوافز ضريبية جديدة لتحفيز القطاعات الصناعية والزراعية خلال النصف الثاني من العام.

كما توقع المحللون أن يبقى أداء السوق الروسي مرهونًا بالتطورات السياسية والاقتصادية الداخلية، إلى جانب أسعار الطاقة العالمية، حيث تشكل هذه العوامل المحدد الرئيسي لتحركات المؤشرات الروسية في المرحلة المقبلة.

توقعات حذرة للفترة المقبلة

رغم هذا الارتفاع، يبقى الحذر سيد الموقف، حيث يحذر خبراء السوق من احتمال عودة التقلبات مجددًا، في ظل عدم اتضاح الرؤية الكاملة بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين روسيا والدول الأوروبية، وكذلك استمرار العقوبات الغربية التي تؤثر على بعض القطاعات الحيوية.

ووفقًا للتقارير الاقتصادية، فإن بورصة موسكو استطاعت امتصاص جزء من الضغوط الخارجية، لكنها ما تزال عرضة لتقلبات الأسواق الدولية، خاصة في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وائل رياض يعلن قائمة منتخب مصر تحت 18 عاما
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة