أخبار عاجلة

نكبة متجددة في المعرجات.. مستعمرون يحرقون مساكن عرب المليحات ويجبرونهم على النزوح مجددًا

نكبة متجددة في المعرجات.. مستعمرون يحرقون مساكن عرب المليحات ويجبرونهم على النزوح مجددًا
نكبة متجددة في المعرجات.. مستعمرون يحرقون مساكن عرب المليحات ويجبرونهم على النزوح مجددًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقدم مستوطنون إسرائيليون في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، على إحراق مساكن لتجمع عرب المليحات في منطقة المعرجات شمال غرب أريحا، ما أجبر سكانها على النزوح مجددًا، بعد عودتهم إليها بيوم واحد فقط، إثر تهجير قسري استمر نحو شهر نتيجة اعتداءات متكررة من جيش الاحتلال والمستوطنين.

وأسفر الهجوم عن تدمير ستة بركسات سكنية تقيم فيها 20 عائلة، كانت قد عادت إلى أرضها متحدية الضغوط والتهديدات المستمرة.

وأكد حسن مليحات، المشرف العام على منظمة "البيدر" لحقوق البدو، أن البركسات المحترقة تعود لعائلات: إبراهيم كعابنة، جمال مليحات، عطا الله مليحات، جبريل كعابنة، ومحمد سليمان، مضيفًا أن الاعتداء بدأ عند الساعة الواحدة فجراً حين اقتحم عشرات المستوطنين، تحت حماية جنود الاحتلال، التجمع وأضرموا النار في البيوت ومرافق المواشي، ما أدى إلى خسائر فادحة في الممتلكات وتعريض حياة السكان للخطر.

ووصف مليحات الهجوم بأنه "حلقة جديدة في سلسلة الجرائم المنظمة التي تستهدف الوجود البدوي الفلسطيني في الأغوار"، مشددًا على أن "سلطات الاحتلال تركت للمستوطنين حرية تنفيذ عمليات تطهير عرقي في ظل صمت دولي مخزٍ، وغياب أي مساءلة قانونية أو إنسانية".

ضرورة محاسبة الجناة

وطالب مليحات بتحقيق دولي عاجل لمحاسبة الجناة، بمن فيهم المسؤولون في الجيش الإسرائيلي الذين وفّروا الغطاء لهذه الجريمة، داعيًا إلى إرسال بعثات مراقبة دولية وتوفير حماية فعلية للتجمعات البدوية المهددة بالضفة الغربية.

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، إن ما جرى في تجمع عرب المليحات هو جزء من "خطة استعمارية ممنهجة" تهدف لتهويد منطقة المعرجات، التي تُعد ممرًا استراتيجيًا بين أريحا وبقية المحافظات. وأضاف أن تهجير السكان تم تحت وقع السلاح وإرهاب المستوطنين المسلحين، مؤكداً تصاعد الاعتداءات بشكل خطير.

وأشاد شعبان بصمود أهالي المليحات، مؤكداً أن الهيئة لن تتركهم وحدهم، وستعمل على تأمين احتياجاتهم الأساسية في الأيام القادمة. كما دعا إلى تحرك فوري من القوى الوطنية والمؤسسات لدعم التجمعات البدوية في مواجهة الخطر المتصاعد.

وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين نفذوا، منذ بداية العام الجاري، أكثر من 2150 اعتداءً، أودت بحياة 4 مواطنين وتسببت بتهجير 38 تجمعًا بدويًا، تركز معظمها في محافظات رام الله (491 اعتداء)، الخليل (409)، ونابلس (396)، وامتدت إلى قرى كفر مالك، المغير، بيتا، وسنجل، وغيرها.

هذه الاعتداءات لم تعد مجرد حوادث متفرقة، بل تشكّل ملامح سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وسط تقاعس المجتمع الدولي عن التحرك الفاعل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مستشفيات سوهاج الجامعية تستقبل 10 مصابين في انفجار اسطوانة بوتاجاز داخل مطعم سوهاج
التالى الفلسطينى عدي الدباغ يوقع للزمالك 4 مواسم