شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية ومدفعية، فجر اليوم الجمعة، استهدفت مناطق مدنية ومواقع تؤوي نازحين، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، وذلك في تصعيد جديد يفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأفادت المصادر الطبية باستشهاد أربعة مواطنين على الأقل وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة، إثر قصف طائرة مسيرة لخيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، وهي إحدى المناطق التي يفترض أنها آمنة نسبيًا، حيث تلجأ إليها مئات العائلات بعد تهجير قسري من مناطقهم المدمرة.
الجمعة الدامية
وفي حادثة أخرى مؤلمة، قُتل مواطنان وأُصيب نحو 70 آخرين أثناء تجمعهم جنوب خان يونس في انتظار مساعدات إنسانية، لتتحول لحظة رجاء في لقمة العيش إلى مشهد من الدمار والدماء تحت وقع نيران الاحتلال.
وامتدت الهجمات إلى مدينة دير البلح في وسط القطاع، حيث أدى قصف عنيف إلى استشهاد أربعة مدنيين، فيما استمر القصف على مدينة غزة، مستهدفًا مبانٍ سكنية في حي الرمال ومنطقة مقبرة الشيخ رضوان، ما أوقع مزيدًا من الإصابات وأثار الهلع بين السكان.
وتكشف هذه الهجمات عن نمط متكرر في سلوك الاحتلال، حيث يتم استهداف أماكن يفترض أنها محمية بالقانون الدولي، مثل مخيمات النازحين أو أماكن تجمع المساعدات، ما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى التزام إسرائيل بقواعد الاشتباك الإنساني، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار جديد في قدرته على مساءلة الاحتلال ومنع تفاقم الأزمة.