قال صن تشانثول، نائب رئيس الوزراء الكمبودي، إن قرار الولايات المتحدة الأمريكية بخفض الرسوم الجمركية على الصادرات الكمبودية، لا سيما الملابس والأحذية، كان له تأثير حاسم في إنقاذ هذا القطاع الحيوي من الانهيار.
وأضاف تشانثول – في تصريحات أوردتها وسائل إعلام رسمية اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025 – أن صناعة الملابس الجاهزة والأحذية تُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد الكمبودي، وتشغّل ملايين العمال، وكان القطاع مهددًا بالتراجع الحاد نتيجة الضغوط العالمية وتباطؤ الطلب الدولي.
وأوضح أن قرار الإدارة الأمريكية بتعديل السياسة الجمركية لصالح كمبوديا جاء في توقيت حرج، في ظل استمرار التأثيرات الاقتصادية الناتجة عن التباطؤ في الأسواق الغربية وارتفاع تكاليف الشحن والإنتاج، مشيرًا إلى أن هذا القرار ساعد في استعادة جاذبية المنتجات الكمبودية في السوق الأمريكي.
الصناعة في كمبوديا تواجه تحديات مركبة
تُعد صناعة النسيج والملابس في كمبوديا من أكبر القطاعات التصديرية، وتساهم بنحو 80% من عائدات التصدير، وتوظف أكثر من 750 ألف عامل، معظمهم من النساء. وقد شهد القطاع ضغوطًا متزايدة خلال الأعوام الأخيرة، بسبب ارتفاع أجور العمال، والتضخم العالمي، وتقلبات الطلب من أوروبا وأمريكا.
وكانت كمبوديا قد طالبت في وقت سابق بمراجعة الرسوم الجمركية المفروضة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من دول آسيوية مجاورة مثل فيتنام وبنغلاديش.
تعاون اقتصادي متزايد بين كمبوديا والولايات المتحدة
ويأتي هذا القرار الأمريكي في إطار تعزيز الشراكة الاقتصادية مع دول جنوب شرق آسيا، وفي مقدمتها كمبوديا، خاصة بعد أن أظهرت بنوم بنه التزامها بتحسين بيئة العمل، وزيادة الامتثال لمعايير العمل الدولية، وهو ما انعكس إيجابيًا على العلاقات التجارية مع واشنطن.
كما أشار نائب رئيس الوزراء الكمبودي إلى أن الحكومة تعتزم مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة لتعزيز صادراتها، وتنويع منتجاتها الصناعية بما يحقق استدامة النمو الاقتصادي، ويقلل من الاعتماد المفرط على قطاع واحد.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
