أخبار عاجلة

"فرقعة إعلامية لا أكثر".. خبراء مصريون يردّون على إعلان آبي أحمد اكتمال سد النهضة

"فرقعة إعلامية لا أكثر".. خبراء مصريون يردّون على إعلان آبي أحمد اكتمال سد النهضة
"فرقعة إعلامية لا أكثر".. خبراء مصريون يردّون على إعلان آبي أحمد اكتمال سد النهضة

أثار إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمام البرلمان الإثيوبي، عن اكتمال بناء سد النهضة ونيته افتتاحه رسميًا في سبتمبر المقبل، موجة من الردود المصرية الغاضبة والمشككة.
فقد وصف خبراء مصريون هذه التصريحات بأنها "فرقعة إعلامية" لا تستند إلى واقع هندسي أو تشغيل فعلي، مؤكدين أن السد لم يكتمل، وأن التشغيل الكامل لم يبدأ بعد.

الظواهري: "الإعلان غير دقيق والسد غير جاهز للعمل"

قال الدكتور علاء الظواهري، عضو لجنة التفاوض المصري لسد النهضة، إن ما أعلنه آبي أحمد "ليس بجديد"، مشيرًا إلى أن السد لا يزال غير مكتمل من الناحية الفنية، وأن ما تم تشغيله هو توربينان فقط من أصل 13، وهو ما يعني أن توليد الكهرباء ما يزال بعيدًا عن المستوى المعلن.

وأضاف أن تمرير المياه عبر السد في الوقت الحالي "لن يعود على إثيوبيا بأي فائدة"، مؤكدًا أن هذا النوع من التصريحات موجّه بالأساس للاستهلاك المحلي في ظل تصاعد تساؤلات الشعب الإثيوبي عن نتائج المشروع.

عباس شراقي: "توربينات لا تعمل وكفاءة تشغيل ضعيفة"

من جانبه، أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الوضع على الأرض لم يتغير منذ 5 سبتمبر 2024، حين تم الانتهاء من الهيكل الخرساني وتخزين المياه، لكن دون تشغيل فعّال للتوربينات.

وأضاف شراقي في تصريحات عبر قناة "إم بي سي مصر"، أن إثيوبيا ركّبت 4 توربينات فقط من إجمالي 13، ولا تعمل منها إلا اثنتان، وبكفاءة محدودة جدًا، رغم دخول موسم الأمطار منذ أيام.

تحذيرات من مخاطر تمرير المياه دون تنسيق

وأشار شراقي إلى أن بحيرة السد ممتلئة بالفعل، ما قد يدفع إثيوبيا إلى فتح البوابات لتمرير مياه الأمطار القادمة، وهو ما يشكّل خطرًا مباشرًا على دولتي المصب، مصر والسودان، في ظل غياب أي تنسيق أو اتفاق ملزم.

وفي هذا السياق، اعتبر شراقي أن دعوة مصر والسودان لحضور افتتاح السد "خطوة استفزازية" تؤكد استمرار النهج الأحادي الذي تتبعه إثيوبيا، في مخالفة واضحة للأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود.

الظواهري: لا أزمة حالية.. ولكن سنوات الجفاف ستكون مؤلمة...

وحول تأثير سد النهضة على حصة مصر من مياه النيل، أوضح الدكتور علاء الظواهري، من خلال تصريحاته أن مصر لم تتأثر حتى الآن بسبب الفيضانات العالية التي شهدتها الهضبة الإثيوبية في السنوات الأخيرة، والتي وفّرت كميات كبيرة من المياه.

إلا أنه حذر قائلاً: "حين تأتي سنوات الجفاف، فإن الأمر سيتغير، وستكون هناك آثار سلبية مؤكدة على مصر والسودان في غياب اتفاق قانوني شامل حول إدارة وتشغيل السد."

مصر تتمسك بحقوقها وتكشف توجهاتها بوضوح..

جدير بالذكر أن مصر تؤكد في كل المحافل الدولية على تمسّكها بحقوقها التاريخية في مياه النيل، ورفضها القاطع لأي إجراء أحادي من جانب إثيوبيا دون اتفاق مسبق.

وفي ذات السياق، تتواصل التحركات المصرية على الصعيد الدبلوماسي والقانوني، لدفع المجتمع الدولي نحو الضغط على أديس أبابا لتوقيع اتفاق قانوني مُلزم، يضمن الأمن المائي لمصر والسودان، ويحافظ على استقرار المنطقة.

موقف مصر يتجدد بقوة في وجه "الفرقعات"

بينما تُحاول الحكومة الإثيوبية تصدير مشهد احتفالي باكتمال سد النهضة، تكشف التصريحات المصرية بوضوح عن الحقائق الفنية الغائبة عن الرأي العام، وتوضح أن ما يحدث ليس أكثر من استعراض إعلامي لمشروع لم يكتمل عمليًا.

وفي ظل هذه المعطيات، يتجدد موقف مصر بثبات، قائمًا على التمسّك بالقانون الدولي، ورفض التهديد المائي، ومواجهة السياسات الأحادية بكل الوسائل المشروعة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصاريف تجارة إنجلش الجامعات الأهلية 2025
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة