ارتفع الدولار الأمريكي اليوم الخميس مع استعداد المتداولين لتقارير اقتصادية أمريكية رئيسية، واستيعابهم للتحرك السياسي الثابت من البنوك المركزية الرئيسية حول العالم.
وشهد عالم البنوك المركزية أسبوعًا حافلًا بالأحداث، مما أبقى المستثمرين ملتصقين بشاشات هواتفهم وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.25% إلى 4.50%، لكن خلافًا مزدوجًا نادرًا بين صانعي السياسات في المجلس - وهو أمر لم نشهده منذ عام 1993 - أثار جدلًا جديدًا حول الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة.
وارتفع الدولار مقابل الجنيه الإسترليني والين والدولار الكندي مع ترقب الأسواق للبيانات الأمريكية الواردة، مثل طلبات إعانة البطالة، والدخل والإنفاق الشخصي، ومؤشر تكلفة التوظيف للربع الثاني.
وارتفعت إعلانات خفض الوظائف في يوليو، وخاصةً في قطاع التكنولوجيا، حيث عزت الشركات إعادة الهيكلة إلى الذكاء الاصطناعي، وفقًا لشركة تشالنجر، جراي، وكريسماس.
كما لفتت تحديثات الناتج المحلي الإجمالي الآني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا ومؤشر مديري المشتريات في شيكاغو الانتباه وفي الخارج، أبقى البنك المركزي الأوروبي، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان، وبنك كندا أسعار الفائدة دون تغيير، لكن تحولات طفيفة في توقعاتهم أججت تقلبات جديدة في أسواق العملات العالمية.
ومع اختلاف مسارات البنوك المركزية وازدياد ضبابية المؤشرات الاقتصادية، أصبحت تحركات العملات مقياسًا آنيًا لعدم اليقين العالمي ويُظهر ارتفاع الدولار - باستثناء مقابل اليورو - أن المستثمرين ما زالوا يرون قوة في الاقتصاد الأمريكي، حتى لو لم يكن النمو قويًا بشكل خاص.
ويعكس ضعف الين والدولار الكندي الحذر في اليابان وكندا. وجاء الارتفاع الطفيف لليورو بعد استقرار بيانات البطالة، مما يُبقي الأنظار مُسلطة على اجتماع البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر لمزيد من التوجيه.
وقد تُشكّل المواجهات السياسية بين البنوك المركزية الرئيسية المزاج الاقتصادي لبقية العام ومع انقسام مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وثبات الآخرين، يراقب المستثمرون العالميون بيانات الوظائف والتضخم بحثًا عن أي مؤشرات على التغيير.
وقد يستمر ارتفاع أسعار الفائدة لفترات أطول في رفع تكاليف الاقتراض، مما يؤثر سلبًا على الاقتصادات الأكثر ضعفًا وقطاعات مثل التكنولوجيا، حيث تتزايد حالات تسريح العمال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتعتمد التوقعات الآن بشكل مباشر على تطور سوق العمل الأمريكي واتجاهات التضخم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
