أخبار عاجلة

ما علامات نقص فيتامين د؟.. خطوات سهلة وبسيطة

ما علامات نقص فيتامين د؟.. خطوات سهلة وبسيطة
ما علامات نقص فيتامين د؟.. خطوات سهلة وبسيطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يُعرف نقص فيتامين د، بأنه انخفاض تركيز هذا الفيتامين الحيوي في مجرى الدم عن المستوى الطبيعي اللازم للحفاظ على توازن وظائف الجسم الأساسية، ويُعد هذا النقص من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تمر دون أعراض واضحة في البداية، لكنها تؤثر تدريجيًا على صحة العظام، الجهاز العضلي، والمناعة.

ووفقا لـ healthline يعتمد تقييم مستوى فيتامين د في الجسم على قياس مادة تُعرف باسم “25-هيدروكسي فيتامين د”، وهي الشكل الرئيسي الذي يُخزن في الدم ويُستخدم كمؤشر دقيق لتحديد مدى كفاية الفيتامين.

وبحسب تقديرات عالمية، يعاني أكثر من مليار شخص من نقص فيتامين د، بينما يُقدر أن نصف سكان العالم لديهم مستويات غير كافية منه، وهي نسبة مرتفعة تجعل من هذه الحالة الصحية ظاهرة عالمية تحتاج إلى تدخلات وقائية وعلاجية فعالة.

 

أسباب نقص فيتامين د

يتأثر مستوى فيتامين د بعدة عوامل، سواء كانت بيئية أو غذائية أو فسيولوجية. وفيما يلي أبرز الأسباب المعروفة:

1. نقص المصادر الغذائية

الرضع، خاصة من يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط، يكونون عرضة لنقص فيتامين د، لأن حليب الأم لا يحتوي على كميات كافية منه. الأمر ذاته ينطبق على الأطفال والبالغين الذين لا يتناولون أطعمة غنية بالفيتامين مثل الأسماك الدهنية، الكبد، وصفار البيض، أو من يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة.

2. قلة التعرض لأشعة الشمس

الجسم البشري قادر على إنتاج فيتامين د ذاتيًا عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية. لكن في حال قلّ التعرض لأشعة الشمس، سواء بسبب البقاء لفترات طويلة داخل المنازل أو ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم أو استخدام كريمات الوقاية من الشمس بشكل مفرط، يتعطل إنتاج الفيتامين.

كما أن أصحاب البشرة الداكنة لديهم تركيز أعلى من الميلانين، الذي يعيق امتصاص الأشعة اللازمة لإنتاج الفيتامين، مما يجعلهم أكثر عرضة لهذا النقص.

3. اضطرابات في الامتصاص المعوي

بعض الأمراض تعيق امتصاص فيتامين د في الجهاز الهضمي، مثل:
• متلازمة الأمعاء القصيرة
• الداء الزلاقي (السيلياك)
• مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
• التليف الكيسي
• قصور البنكرياس
• العمليات الجراحية التي تقلل من مساحة الأمعاء النشطة مثل استئصال جزء من الأمعاء أو تحويل مسار المعدة

4. السمنة

نظرًا لأن فيتامين د يُخزن في الدهون، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يكون لديهم احتباس أكبر للفيتامين داخل الخلايا الدهنية، مما يقلل من توفره للدورة الدموية.

5. أمراض الكبد والكلى

هاتان العضوان مسؤولان عن تنشيط فيتامين د وتحويله إلى شكله الفعّال داخل الجسم. وجود أمراض مثل التليف الكبدي أو القصور الكلوي قد يعيق هذه العمليات الحيوية.

6. أدوية تسرع استقلاب فيتامين د

بعض العقاقير الطبية ترفع من معدل تكسير فيتامين د في الجسم، منها:
• الفينوباربيتال
• الكاربامازيبين
• الريفامبين
• الديكساميثازون
• النيفيديبين
• مضادات الفطريات مثل الكلوتريمازول
• أدوية علاج الإيدز
• السبيرونولاكتون
• الكوليسترامين

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

يُلاحظ انتشار نقص فيتامين د بين مجموعات سكانية معينة، منها:
• الأطفال، خصوصًا في أول سنة من العمر
• كبار السن
• النساء الحوامل والمرضعات
• المدخنون
• أصحاب البشرة الداكنة
• المصابون بأمراض مزمنة مثل اضطرابات الغدة الدرقية، الساركويد، والسل

 

أعراض نقص فيتامين د

غالبًا لا يُظهر النقص الخفيف أو المتوسط أعراضًا واضحة، لكنه في حال تفاقمه قد يصاحبه:
• تعب دائم وكسل عام
• مزاج متقلب وأعراض اكتئابية أو قلق متزايد
• تساقط الشعر
• آلام في العضلات والمفاصل، خاصة أسفل الظهر
• ضعف في الجهاز المناعي وزيادة تكرار الإصابة بالعدوى التنفسية
• بطء شفاء الجروح
• هشاشة أو لين العظام
• ارتخاء الأسنان عند الأطفال
• انخفاض في الرغبة أو القدرة الجنسية

هذه الأعراض، وإن كانت شائعة، إلا أنها قد تتداخل مع أمراض أخرى، مما يجعل التشخيص الطبي المؤكد ضرورة أساسية.

 

كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د؟

يبدأ التشخيص من خلال:
1. التاريخ الطبي: يراجع الطبيب نمط حياة المريض، تعرضه للشمس، نظامه الغذائي، والأدوية التي يتناولها.
2. الفحص السريري: خاصة لدى الأطفال الذين قد يظهر عليهم انحناء في الساقين أو تأخر في النمو.
3. تحليل دم لقياس مستوى فيتامين د:
• طبيعي: بين 30 إلى 50 نانوغرام/مل
• غير كافٍ: بين 21 إلى 29 نانوغرام/مل
• نقص حاد: أقل من 20 نانوغرام/مل
4. اختبارات إضافية: مثل قياس هرمون الغدة الجار درقية الذي قد يرتفع عند وجود نقص في الفيتامين، كمؤشر إضافي.

 

طرق علاج نقص فيتامين د

يعتمد العلاج على درجة النقص وتشخيص السبب. وتشمل الخيارات:

1. مكملات غذائية

يُفضل استخدام فيتامين د3 (كولي كالسيفيرول) لكونه أكثر فعالية واستقرارًا من د2 (إرغوكالسيفيرول). تتوفر المكملات في أشكال متنوعة:
• كبسولات أو أقراص
• نقط فموية للأطفال
• أمبولات فموية أو عضلية للحالات الشديدة

2. أدوية خاصة للحالات المعقدة
• كالسيتريول: يُستخدم في حالات مقاومة الجسم للعلاج المعتاد
• كالسيفيديول: يُعطى لمن يعانون من سوء امتصاص أو أمراض كبدية متقدمة

يُنصح دائمًا بإجراء فحوصات متابعة بعد بدء العلاج لتقييم مدى التحسّن.

 

الوقاية من نقص فيتامين د

للوقاية، يجب مراعاة النقاط التالية:

الاحتياجات اليومية حسب الفئة العمرية:
• من الولادة حتى 12 شهرًا: 400 وحدة دولية
• من 1 إلى 18 سنة: 600 وحدة
• من 19 إلى 70 سنة: 600 وحدة
• من 71 سنة فما فوق: 800 وحدة
• الحوامل والمرضعات: 600 وحدة

نصائح وقائية عامة:
• التعرض لأشعة الشمس من 10 إلى 30 دقيقة مرتين أسبوعيًا
• اتباع نظام غذائي متنوع يشمل الأسماك وصفار البيض ومنتجات الألبان المدعمة
• تناول مكملات عند الحاجة بناء على وصف الطبيب
• الحفاظ على وزن صحي
• معالجة أي مشكلات صحية مزمنة تؤثر على امتصاص الفيتامين

 

الخلاصة:

نقص فيتامين د ليس بالأمر الهين، بل هو حالة صحية يجب التعامل معها بوعي واهتمام. وتكمن الخطورة في كونه غالبًا ما يتطور بصمت، لذلك فإن الوقاية، والتشخيص المبكر، والعلاج المناسب، يمكن أن يُحدثوا فرقًا حقيقيًا في جودة الحياة اليومية.

في حال كنت تشك في وجود نقص لديك، لا تتردد في إجراء فحص دم بسيط أو استشارة طبيب مختص، فالعلاج غالبًا بسيط وفعّال إذا تم اكتشافه مبكرًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ليلى عبد اللطيف تعلن مفاجأة بشان أزمة وفاء عامر طالع تفاصيل مثيرة للجدل
التالى نقابة الصحفيين المصريين تجدد إدانتها للجرائم الوحشية للعدوان الصهيوني في غزة